ناشد الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية المجتمع الدولي بالعمل بجدية لفك الحصار الاسرائيلي الظالم على قطاع غزة ،منددا بالممارسات الاسرائيلية السافرة ومواصلة الحصار على القطاع وتقطيع أوصال الأراضي المحتلة.وأدان السفير الفرا في تصريحات صحفية اليوم عمليات القرصنة الإسرائيلية ضد سفن المساعدات القادمة لقطاع غزة، لافتا الى أن الاحتلال يتمادى في ممارسة إجراءاته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه في تحد للمجتمع الدولي ،متسائلاً إلى متى سيظل الحصار الجائر على غزة وأهلها؟وأضاف :أنه إذا كان المجتمع الدولي يريد بجدية الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الشعوب في الحياة الكريمة وممارسة حقوقها الثابتة والمشروعة، فعليه العمل الجاد من أجل رفع الحصار عن غزة ووقف العدوان الإسرائيلي مضيفا إن قدوم سفينة إغاثة من قطر عربي أو أجنبي بين الحين والآخر ليس حلا، حتى لو سمحت إسرائيل بدخولها إلى غزة، لأن مثل هذه المساعدات تبقى محدودة وقليلة إذا ما قورنت بحجم المأساة والجوع، والآلام التي يعانيها أهالي غزة.ولفت إلى أهمية سفن الدعم والمؤازرة التي تخترق البحر لترسوا عند ميناء غزة، لأنها تحمل رسائل دعم وإسناد للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن أهمية مثل هذه المبادرات تكمن في أنها تشكل في النهاية صرخة في وجه الحصار والظلم الإسرائيلي.وشدد الفرا على أنه على الرغم من أهمية العون الإنساني والمساعدات إلى قطاع غزة إلا أن المعضلة اننا بحاجة إلى حل جذري يقوم على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل تام، بما يضمن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بشكل عام، وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.ولفت الانتباه إلى وجود مليون ونصف مليون مدني فلسطيني يعيشون في أكبر سجن في العالم داخل قطاع غزة، وأن المئات من المرضى مهددون بالموت بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عامين.وأوضح السفير الفرا أن إسرائيل تمارس عدوانا آخر على أهالي الضفة يتمثل في تقطيع أوصالها بأكثر من 670 حاجزا ثابتا وعشرات نقاط التفتيش المتنقلة، بالإضافة إلى استمرار المداهمات والاعتقالات، وتصعيد الاستيطان، والاستمرار في تهويد القدس.