يتوجه صباح غدًا "الأحد"، عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، يرافقه وفد كبير من الدبلوماسيين والإعلاميين، لزيارة قطاع غزة، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني المحاصر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقد التقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم مع الدكتور بركات الفرا، مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، وسفيرها في مصر، لبحث الترتيبات المتعلقة بزيارته إلى القطاع. وأكد الفرا، في تصريح للصحفيين، بمقر الجامعة العربية، دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس لكل جهد عربي أو دولي يبذل لإنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر وخصوصًا في قطاع غزة. من جانبه، قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، أن زيارة الأمين العام ستستغرق يومًا واحدًا، للتضامن مع الشعب الفلسطينيي في غزة ولكسر الحصار وإجراء مباحثات مع عدد من القيادات الفلسطينية الموجودة في غزة، والقيام بزيارة تفقدية لعدد من المنشآت الفلسطينية التي تم تدميرها خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، وكذلك منشآت وكالة الغوث الدولية " الأونروا " في القطاع . وأوضح أن زيارة الأمين العام للجامعة العربية لقطاع غزة، هي رسالة للتاكيد على أن الدول العربية قررت بشكل عملي إنهاء الحصار، والعمل بكل قوة على رفع الحصار، وفقًا لقرار مجلس وزارء الخارجية العرب، الذين قرروا بعدم التعامل مع أي إشارات أو أي شىء يطيل الحصار أو يبقي عليه. وأكد على أن القوى العربية تعمل الآن على ذلك، وأن زيارة الأمين العام هي تجسيدًا للتضامن العربي مع أهل غزة بكل شرائحه وكل الفصائل والمجتمع المدني ورجال الأعمال . وأشار بن حلي إلى أن الأمين العام سيزور عددًا من المنشآت التي تم قصفها من قبل العدوان الإسرائيلي، والمستشفيات، والتواصل مع كافة شرائح المجتمع والأهل في غزة . وأعرب عن اعتقاده أن وجود الأمين العام في هذه الآونة يؤكد بأن الدول العربية من الآن فصاعدًا لن ترضى بشىء يطيل الحصار، وأنه بدأت فعلا الاتصالات مع الإتحاد الأوربي وتركيا, وسنرى بأن النتائج القادمة ستكون في صالح الأهل في غزة. وردًا على سؤال حول توقيت زيارة الأمين العام للقطاع والتي تتزامن مع ذكرى احتلال القدسالشرقية، قال بن حلي " قضية فلسطين في قلب الجامعة العربية، والقدس في القلب، وهي تحظى بالأولوية والمكانة للجميع للمسلمين والمسحيين، والقدس الآن قطعة عزيزة من القطع التي احتلت سنة 1967، ولا بد أن تعاد ضمن إنهاء الاحتلال لجميع الأراضي الفلسطينية، فلها مكانة متميزة في الوجدان والقلوب . وردًا على سؤال حول وجود مخاوف من زيارة الأمين العام الأولى لغزة بأن تكرس الإنقسام الفلسطيني، أكد بن حلي على أن زيارة الأمين العام هي للتواصل مع الفلسطينين وتجسيد التضامن وإنهاء الحصار ورفع هذه المظلمة عن أهل غزة. وقال إن تلك الزيارة للتواصل مع كل شرائح المجتمع هناك، وبالعكس نريد لهذه الزيارة أن تعطي رسالة للأشقاء الفلسطنيين وللزعماء الفلسطينين بأن حالة التشرذم والإنقسام يجب أن تنتهي . وكانت الجامعة العربية أعلنت الأسبوع الماضي عن نية أمينها العام عمرو موسى زيارة قطاع غزة لغرض إعطاء دفعة لجهود المصالحة الفلسطينية، وللتعبير عن رفض الجامعة للحصار الجائر على القطاع، وقد أبلغ موسى كل من الرئيس عباس، بنيته زيارة غزة الذي بارك هذه الخطوة وأكد دعمه لمساعي الجامعة العربية لكسر الحصار المفروض على القطاع، كما أجرى اتصالاً مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في حين زار وفد من الجامعة العربية غزة الخميس الماضي، برئاسة رئيس مكتب الأمين العام، السفير هشام يوسف، لبحث ترتيبات برنامج زيارة موسى، وسبل تأمين موكبه داخل القطاع، وذلك بالتنسيق مع الجانب المصري الذي سيجري بدوره كامل التنسيق مع إسرائيل، وحكومة حركة حماس بالقطاع. من الجدير ذكره، أن وفدًا من البرلمان العربي، قام بزيارة تضامنية لقطاع غزة، يوم الأحد الماضي، ضم 47 فردًا، وتعد هي الزيارة الأولى لأحد وفود مؤسسة من مؤسسات العمل العربي المشترك التابعة للجامعة العربية.