نظمت كلية العلوم بجامعة المنصورة ندوة بعنوان "الاخطار المدمرة لتعاطى المخدرات على المجتمع "، تحت رعاية الدكتور محمد القناوى رئيس الجامعة، ورئاسة الدكتورة عزة عثمان عميد الكلية، وبحضور الدكتورة أمورة ابو النجا رئيس قسم علم الحيوان . حاضر بالندوة الدكتور عبد العزيز غانم أستاذ طب السموم بكلية الطب ، والرائد الدكتور شريف شعيشع رئيس مباحث مرور المنصورة ، الدكتور شلبى الجعيدى رئيس قسم التاريخ بكلية الاداب . ومن جانبها أشارت الدكتورة أمورة إلى ان الندوة ناقشت محاور عديدة منها مخاطر الادمان على الشباب، والمشكلات الناتجة عن تعاطى السائقين للمخدرات، بالاضافة الى عرض الجانب التاريخى للمواد المخدرة . فيما عرض الدكتور "الجعيدى" تاريخ المواد المخدرة منذ القدم حيث عرفت عند القدماء المصريين والصنييون والاشوريون، واستخدمت فى مجالات طبية وعلمية، بالاضافة الى استخدامها فى الحصول على المتعة. وعن انتشار الحشيش فى مصر قال: قد ظهر الحشيش بشكل كبير فى العصر الفاطمى بطائفة الحشاشين، وبدأت زراعة الخشخاش فى مصر فى عهد محمد على لتصديره لبعض الدول لاستخدامه فى أغراض طبية وعلمية، وفى عام 1929 انشئ مكتب المخابرات العامة لمكافحة المواد المخدرة، وفى الخمسينات انخفضت كميات الحشيش والافيون فى مصر وظهرت باماكن معينة فى القاهرة كمنطقة الباطنية . ومن الناحية الطبية أكد الدكتور غانم، ان الادمان مرض مزمن يصيب المخ قابل للارتداد وله انواع كثيرة منها ادمان الكحول، والافيون، والترمادول، والهيروين، والامفيتامينات، والاكسترا سى، والحشيش، وجميعها يجتمع فى آثارها المدمرة على المخ والكبد والنظر والادراك . وحذر من الشائعات الرائجة حول مخدر الحشيش وانه ليس له أضرار ويجلب المتعة ويساعد على التركيز قائلا: الحشيش يحتوى على 420 مادة سامة ويؤثر على ضربات القلب والقدرة الحركية والتركيز . ومن الناحية الامنية أكد "شعيشع" ان المخدرات مجرمة كإتجار وتعاطى، وفى عام 2014 تم تغليظ العقوبة على قيادة المركبات تحت تأثير المخدرات والمسكرات، مشيرا إلى ان الادارة العامة للمرور تقوم بحملات يومية وحملات مفاجئة، وتقوم بتغير اماكنها لضبط المتعاطين، ويتم التحفظ عليهم واحالتهه للجنايات وسحب الرخص والغائها وأضاف: الجديد هو القيام بحملات مفاجئة على المدارس وعمل تحاليل لسائقى الاتوبيسات لضمان سلامة الاطفال على الطرق .