كتبت - نهي عثمانأفاد تقرير للبنك الافريقي للتنمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نشرته رويترز اليوم الإثنين بأن إفريقيا تخرج ببطء من الركود العالمي وتوقع أن ينمو اقتصادها 4.5 في المئة هذا العام وما يزيد قليلا على خمسة في المئة في 2011.ويمثل معدل النمو هذا تحسنًا عن متوسط قدره 2.5 في المئة حققته دول القارة الثلاثة والخمسون في 2009 لكنه، لايزال دون معدل سنوي بلغ ستة بالمئة قبل تفجر الأزمة المالية العالمية في 2008.ولايزال الفقر متفشيًا لكن أغلب الدول الإفريقية استفادت من مناخ سياسي أكثر استقرارًا في السنوات الأخيرة لتبدأ اللحاق بالعالم المتقدم.وجاء في تقرير سنوي مشترك للبنك والمنظمة التي تتخذ من باريس مقرا إذا استمر الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية في التعافي وظلت أسعار السلع قرب مستوياتها الحالية فإن التوقعات بالنسبة للقارة في 2010 و2011 واعدة.وتتماشى هذه التوقعات إلى حد بعيد مع توقعات لصندوق النقد الدولي في إبريل/ نيسان لنمو نسبته 4.75 في المئة في الدول الإفريقية جنوبي الصحراء هذا العام وستة في المئة في 2011.ولايزال نصيب إفريقيا من التجارة العالمية ضئيلا بما لا يتجاوز ثلاثة بالمئة من القيمة الاجمالية للصادرات العالمية.ويقدر البنك الافريقي للتنمية أن القارة ستحتاج إلى تمويل أضافي يقارب 50 مليار دولار سنويا للوصول إلى ذلك الهدف.وبالإضافة إلى التعافي الاقتصادي العالمي وارتفاع اسعار السلع ساق التقرير تحسن الشروط التجارية وتمويل التنمية ضمن الأسباب التي مكنت القارة من تجاوز اسوأ ركود العالمي منذ الحرب العالمية الثانية.وقال التقرير من المتوقع ان يستمر هذا الاتجاه بل قد يتعزز اذا ازيلت العقبات الهيكلية وزاد تحسن مناخ الاعمال. من المتوقع أن يكون للاستثمارات الاجنبية دور حاسم ايضا في تعزيز تعافي القارة.