قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط ان وزراء الخارجية العرب ناقشوا مسألة ترشح اسرائيل عام 2018 لعضوية مجلس الأمن لعامي 2019 و2020 وتم الاتفاق خلال الوزاري على معارضة هذه المساعي الإسرائيلية ومساعدة الفلسطينيين لإفشالها. وأوضح ابو الغيط خلال مؤتمر صحفي مشترك له في ختام اعمال الدورة الوزارية 146 إن مجلس الجامعة أيد توجه الفلسطينيين مجددا للذهاب لمجلس الأمن لطرح موضوع الاستيطان وطلب وزراء الخارجية العرب من الجانب الفلسطيني أن يتقن خطواته حتي لا تقوم بعض الدول بافشال هذا المسعى ووصف أبو الغيط الاجتماع العرب بأنه كان ناجحا للغاية . وقال إنه في الجلسة المغلقة تم التأكيد أن دور الجامعة يجب ان يعود في مواجهة المشكلات في المنطقة خاصة في الموضوع الليبي والسوري واليمني كما تحدث البعض عن العراق ، مضيفا أن هذا يعطي الامين العام والامانة العامة زخما. واعتبر ابو الغيط ان قرار إنشاء برلمان الطفل العربي في الشارقة يعد تطورا مهما خاصة بعد الاهتمام العربي بالمرأة والبرلمان العربي وذلك لمساعدة الطفل العربي لينمو في إطار ديمقراطي. وقال إنه كان اجماع في التصدي للتدخلات الإيرانية و اجماع كامل في بشأن التصريحات الايرانية ضد المملكة العربية السعودية. وأوضح أن الكويت رحبت بمقترح مشاركة الجامعة العربية في المشاورات الخاصة بالأزمة اليمنية عندما تبدأ. وفيما يتعلق بالدور العربي في سوريا .. قال أبو الغيط أنً المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا له نائب معين من الجامعة العربية وعليهم إبلاغنا بالتطورات التي تحدث هناىاك ، مشددا على انه لا يجب ان تناقش قضايا المنطقة بعيدا عن العرب". وحول التحركات لتحريك عملية السلام.. قال أن هناك لجنة التسوية مشكلة من الجامعة العربية ، وهناك كثير من الاطروحات من قبل مصر و روسيا وفرنسا . وأضاف أبو الغيط أنه اجتمع مع المبعوث الفرنسي و هناك احساس بالحاجة للحركة في ضوء ظروف تحقق لها النجاح ، ولكنا دعنا ننتظر نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية ، مشيرا إلى أن اسرائيل تقاوم أي حركة من أجل عملية السلام. وقال أن هناك جهدا فرنسيا روسيا وتنسيقا بينهما بشأن عمليةً السلام ، مشيرا إلي أن اسرائيل تجد نفسها للأسف في وضع مثالي وهي ترفض كل شئ في ظل هذا الوضع ولا نستطيع أن نفرض عليه وفيما يتعلق بتطوير منظومة العمل العربي المشترك .. قال أبو الغيط إن اللجان المعنية سوف تكثف نشاطها وسيتم التواصل مع المندوبيات لمعالجة كل النقاط المهمة في هذا الشأن. من جانبه ، قال وزير خارجية تونس ان دور الجامعة العربية انحسر ، ولكن بعد تولي السيد أحمد أبو الغيط هناك رغبة وارادة لإعادة دور الجامعة ، مشيرا إلى أن قرار تعيين المبعوث الي ليبيا يظهر ذلك، كما أن هناك قرارا في الجامعة العربية بالتواصل مع المبعوث الدولي لسوريا . وأشار إلى ان الامين العام للجامعة العربية تحدث عن تغيير في عمل اجهزة الجامعة ويمكن اعادة التعيين والهيكلة في مقر الأمانة المركزي. وقال وزير الخارجية التونسي إن بلاده طرحت مبادرة لدفع عملية السلام والدور العربي في الوضع الحالي في ليبيا . وأوضح إن هناك قرارات لدعم القضية الفلسطينية والتوجه لمجلس الأمن وكذلك تعبئة الطاقات في ظل حصول اسرائيل على بعض المناصب في الاممالمتحدة. ونوه باختيار دولة الامارات كمقر لبرلمان الطفل العربي واصفا بأنها خطوة لها رمزية هامة. وقال إن هناك اجماعا من كافة الدول العربية على إدانة التصريحات الإيرانية تجاه المملكة العربية السعودية . وردا على سؤال حول تعارض الترشيحات العربية في المنظمات الدولية خاصة في اليونيسكو.. قال وزير خارجية تونس أنه في إطار التطوير لمنظومة العمل العربي المشترك المقترحة سيتم التنسيق في هذا الشأن لأن التضارب سوف يضعف مرشحي الدول العربية في المنظمات الدولية. من جانبه ، قال ابو الغيط يجب ان نتفهم حق الدولة الوطنية في ترشيح ممثليها للمنظمات الدولية ، مشيرا إلى أنه في الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي يحدث تنافس بين الدول الأعضاء . واستدرك قائلا " نحن يفضل كعرب أن نقدم مرشحا واحدا خاصة أننا نتحدث لغة واحدة ، ولكن يجب أن نتقبل تعدد المنافسين ويجب في الوقت ذاته التعاون بين الدول العربية لهزيمة الآخرين.