ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليومالسبت ان سكرتير عام حلف شمال الاطلنطى الناتو فوج راسموسين أعرب عن استيائهبشأن التوترات الخاصة بالتنقيب عن الغاز الطبيعى فى منطقة البحر الابيض المتوسطبين تركيا وقبرص وكذلك علاقات تركيا المتوترة مع اسرائيل ، وقال ان هاتينالمسألتين على حد سواء محل قلق .وقال راسموسين- فى حديث خاص لصحيفة نيويورك تايمز اوردته على موقعهاالالكترونى على شبكة الانترنت- انه لايرى التوتر يتحول الى نزاع فى البحر المتوسطممتدحا تركيا بوصفها عضوا أساسيا فى الناتو يمكن ايمثل جسرا بين الغرب والدولالعربية التى تشهد حاليا ثورات .وأضاف انه من الواضح ان التوترات بين تركيا واسرائيل محل قلق وهى موضوع ثنائىلن يتدخل الناتو بشأنه الا انه من مصلحة الناتو ان تشهد تخفيف حدة تلك التوتراتلأن تركيا تعد حليفا أساسيا واسرائيل شريكا له قيمة بالنسبة للحلف .وأكد راسموسين ان تركيا أصبحت صريحة فى تأييدها للفلسطينيين وفى عدائها حيالاسرائيل التى كانت حليفا لها فى الماضى مضيفا ان الناتو بوصفه تحالفا يعمل منخلال الاجماع لن يشارك فى قضايا ثنائية أو سياسات داخلية للدول الاعضاء.وفى معرض رده على سؤال حول تحذير تركيا من امكانية ارسال سفن حربية صوب قبرصالتى تنقب عن الغاز الطبيعى فى البحر الأبيض المتوسط كما هو الحال بالنسبةلاسرائيل قال راسموسين ان الناتو بوصفه منظمة لن يتدخل فيما يتعلق بتلكالنزاعات ، موضحا انه لايرى صراعا مسلحا فى الجزء الشرقى من البحر المتوسط.ورأى ان العلاقات مع تركيا يتعين ادارتها بعناية نظرا لانها تضطلع بدور متنامىعلى الساحة العالمية ملمحا بقوله اعتقد ان تركيا يمكن ان تلعب دورا لاستقرارالمنطقة والقيام بدور نموذج لدول المنطقة التى تشهد حاليا تحولا من الديكتاتوريةالى الديمقراطية .وامتدح راسموسين قرار تركيا المشاركة فى نظام دفاع صاروخى جديد خاص بالناتو بعداتفاق الحكومة فى أنقرة على استضافة نظام رادار أمريكى متطور على أراضيها سوفيشكل جزءا من الدرع الصاروخى.وفيما يتعلق بروسيا وقرار رئيسها ديمترى ميدفيديف افساح المجال لفلاديمير بوتينكمرشح رئاسى قال راسموسين سوف نشهد ماأصفه باستمرارية فى الكرملين ، ولاأتوقعتغييرات رئيسية فى السياسة الخارجية والأمنية الروسية ، معربا عن اعتقاده بأنروسيا مازالت ملتزمة بالعمل مع الناتو حول الدفاع الصاروخى وهو هدف رئيسيلراسموسين فى فترة توليه منصبه.ومن الموضوعات المحورية الأخرى بالنسبة لسكرتير عام الناتو اقناع الحلفاءالاوربيين بتنسيق النفقات الدفاعية والتعاون فى المشتريات سعيا لضمان تحسينالقدرات العسكرية رغم التخفيضات فى النفقات التى ضغط من أجلها العديد من الحكوماتالوطنية.وانتقد راسموسين اقتراحا من جانب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وايطالياوبولندا واسبانيا لاقامة مقار تخطيط دفاعى للاتحاد الاوربى مقرها فى بروكسل وهىالخطة التى عارضتها بريطانيا التى تصفها بأنها نسخة طبق الأصل لمنشآت الناتووتضييع للمال وهى وجهة نظر اكدها راسموسين .ورفض راسموسين تلميحات بأن الولاياتالمتحدة تخفض التزامها للناتو لأنه قامبدور ثانوى فى العمليات ضد العقيد معمر القذافى فى ليبيا وقال ان الالتزامالأمريكى للناتو مازال قويا كما هو على الاطلاق وان الولاياتالمتحدة شاركت بقوةفى العمليات ولم يكن بوسعنا تنفيذها بنجاح بدون اصول أمريكية مهمة وفريدة مننوعها مشيرا فى ذلك الى طائرات استخباراتية بدون طيار وتزويد وقود جو- جو وهىمجالات يتعين على الاعضاء الاوربيين استثمارها اكثر حسبما قال راسموسين.