ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئونالإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا /أوتشا/ أن العاملين في الإغاثةالإنسانية يشعرون بالقلق من الوضع في سرت التي تعاني من نقص في إمدادات المياهوالكهرباء، فضلا عن نزوح نحو 6 ألاف من المدينة، مشيرا إلى القيود المفروضة علىدخول المساعدات الإنسانية لسرت بسبب القتال الضاري في البلدة التي تعد من أواخرمعاقل المقتالين الموالين للقذافي.وأضاف المكتب - في تقرير عن الفترة من 23 إلى 26 سبتمبر صادر عن مكتب أوتشابالقاهرة - أن العاملين في الإغاثة الإنسانية قاموا بوضع إمدادات المواد الغذائيةوالطبية على مشارف سرت استعدادا للاستجابة لاحتياجات الناس المتأثرين بالنزاعبأسرع ما يمكن، موضحا أن بني وليد وأجزاء من جنوب ليبيا خاصة حول هون وسبها تعانيمن القتال العنيف وانعدام الأمن..وهناك نقص في المعلومات حول الوضع الإنسانىكنتيجة للوضع الأمني المتقلب.وأفاد بأنه يوجد ما بين 100 ألف إلى 150 ألف شخص قد تركوا منازلهم في ظلالتغيير المستمر للنزاع في كل من سرت وبني وليد وسبها، بالإضافة إلى جيوب أخرىطبقا لتقديرات المفوضية العليا لشئون اللاجئين التى أشارت إلى أن نزوح نحو 35400ألف شخص من بني وليد منذ بداية سبتمبر الجاري.وأعرب التقرير عن قلقه الخطير حول توفير الأمن لنحو 50 ألفا من النازحينداخليا من مجموعات الأقليات حيث يتعرضون لتهديدات مباشرة بالاعتداء، فضلا عنالتمييز الاجتماعي، مؤكدا أن العاملين في الإغاثة الإنسانية يشعرون بقلق من وضعمواطني الدول الثالثة سواء المهاجرين أو اللاجئين وطالبي اللجوء الذي أصبحوا أكثرعرضة لانتهاكات حقوق الإنسان.