أكدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية أهمية التضامن مع الصوماليين ومؤازرتهم في كارثة الجفاف التي يواجهونها .وقالت المنظمة أنه بمناسبة احتفال الوطن العربى يوم الثلاثاء 27 سبتمبر الجارى بيوم الزراعة العربى الذى يصادف الذكرى السنوية لإنشاء المنظمة العربية للتنمية الزراعية فى ذات اليوم عام 1972م.فانه تقرر ان يكون الإحتفال الرئيسى بيوم الزراعة العربى لهذا العام بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية فى أول بادرة للإحتفال بهذا اليوم خارج المقر الرئيسى للمنظمة تفعيلا ً للمشاركة العربية فى هذه المناسبة التاريخية التى تجسدت فيها إرادة القادة العرب لتنسيق سياستهم الزراعية لتوفير الغذاء لشعوبهم .وفى هذا الصدد اشار بيان صحفي للمنظمة اليوم الى أنها تعتزم مواصلة هذا النهج فى الإحتفال بيوم الزراعة العربى تارة بالمقر الرئيسى للمنظمة وأخرى بإحدى الدول العربية الأعضاء مع السعي لايلاء إهتمام أكبر بالإحتفالات القطرية التى تقيمها وزارات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية بالدول العربية بالتزامن مع الإحتفال الرئيسى بهذا اليوم .و اشار البيان إلى ان الإحتفال بيوم الزراعة العربى لهذا العام تحت شعار البرنامج الطارئ للأمن الغذائى العربى بين الطموح والتحدى حيث سيتم توجيه كافة فعاليات الإحتفال للترويج والتذكير بأهمية هذا البرنامج العربى الطموح وتسليط الضوء على أهدافه ومكوناته فى الوقت الذى بلغت فيه الفجوة الغذائية العربية فى عام 2010 م نحو (36.99) مليار دولار أمريكى .و اكد البيان ان المنظمة العربية للتنمية الزراعية تنتهز هذه المناسبة لتناشد القادة العرب والمسئولين عن القطاعات الإقتصادية والتنموية فى الوطن العربى جعل التنمية الزراعية والأمن الغذائى فى أعلى سلم أولوياتهم التنموية والتخطيطية وتوجيه مزيد من المخصصات المالية لهذا القطاع والعمل على الإرتقاء بالمشاريع الزراعية الإعاشية بالريف العربى لكونها مصدر العيش الكريم لملايين الأسر العربية ولمساهمتها المقدرة فى الأمن الغذائى العربى مع العمل فى الوقت ذاته على تنقية مناخ الإستثمار ببلدانهم لجذب المزيد من الإستثمارات العربية والأجنبية إلى قطاع الزراعة والأمن الغذائى .و شدد البيان على ان المنظمة تتوجه فى هذا اليوم بنداء للجميع ليهبوا لإغاثة إخوانهم فى جمهورية الصومال الذين تآزرت عليهم كوارث الحرب والقحط والجفاف فأودت بحياة الآلاف منهم وشردت الملايين فليس من أمتنا من بات شبعانا ً وجاره جوعان وهو يعلم وقد علم الجميع بذلك فلا عذر لأحد .كما ناشدت المنظمة فى بيانها أجهزة الإعلام العربية المقروءة والمسموعة والمرئية والعلماء والكتاب لوضع أيديهم فى يد منظمتهم العربية للتنمية الزراعية لجعل قضية التنمية الزراعية والأمن الغذائى أم القضايا وأولى أولويات الأجندة العربية فى كافة المحافل والمؤتمرات فلا أمن لأمة لا تؤمن غذاءها .