أظهرت بيانات المكتب المركزي للإحصاء فى سوريا أن معدلالتضخم السنوي بلغ في شهر مايو الماضي 98ر2% مرتفعا بمقدار 05ر0% عن معدل التضخمالسنوي المسجل في الشهر السابق، كما بلغ معدل التضخم في البلاد في الأشهرالخمسةالأولى من العام الحالي 99ر3% حيث انخفض عن النسبة، التي سجلت خلال الفترة ذاتهامن عام 2010 البالغة 35ر4% .وذكر الباحث الاقتصادي السورى محمد حمرة /فى تصريحات له اليوم أن انخفاض معدلالتضخم جاء بسبب عدة أسباب منها وجود قيود على الصادرات، فعند تخفيض التصدير يزيدالعرض في السوق، وهذا الأمر يخلق حافزاً لانخفاض الأسعار إلى حد ما، إضافة إلىأمور أخرى متعلقة بالسلع الزراعية، فإذا كان الموسم جيداً فإن الانخفاض سيكونجيداً، ولكنه ليس كبيراً، فلتخفيض الصادرات دور كبير في انخفاض معدل التضخموقال إن حجم السيولة الموجود كذلك له أثر كبير في تخفيض معدل التضخم، إذا كانهناك زيادة في السيولة فذلك يؤدي إلى زيادة الطلب، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة فيالأسعار والعكس صحيح، أي عندما يكون هناك انخفاض في السيولة يؤدي ذلك إلى انخفاضالطلب وهذا يؤدي إلى انخفاض الأسعار كما أن تصدير كمية كبيرة من السلع يؤثر فيالعرض.وبين حمرة أن التضخم هو ارتفاع نسبة الأسعار سنة عن أخرى، ويتم قياسه من خلالمجموعة معينة من السلع الموجودة في السوق، وأن عوامل العرض والطلب هي العاملالأساسي الذي يحكم ارتفاع وانخفاض معدل التضخم.يذكر أن التضخم يقاس بأخذ سلة مكونة من مجموعة سلع وخدمات داخل الاقتصادالقومي، قبل أن يتم مقارنة المستوى العام لسعر هذه السلة في فترتين زمنيتينمتتاليتين، وهذا ما يطلق عليه معدل التضخم المحسوب على أساس سنوي، وذلك بالاعتمادعلى سلسلة الرقم القياسي لأسعار المستهلكين للسلة الجديدة المكونة في العام 2005والصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء.