ذكرت مجلة (تايم) الأمريكية أن معركة سرت لم تحققبعد سوى نجاحا صغيرا على الرغم من التحركات بشكل نشط على الطريق السريع بطول حدودسرت الجنوبية والقصف العنيف.وأشارت المجلة - فى سياق تقرير بثته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى - إلىأنه على مدار نهاية الأسبوع الماضى وبعد انتهاء المهلة التى تم منحها للموالينلمعمر القذافى للاستسلام، اندفع المقاتلون إلى داخل المدينة بسهولة نسبية لكنالقوات الموالية للقذافى تصدت لهم سريعا وكبدتهم خسائر كبيرة.وأوضحت أنه على الرغم من الضربات الجوية لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) طيلة نهايةالأسبوع الماضى، لم يقاتل بقوة سوى من هم بوسط المدينة وأخفق الثوار فى اختراقدفاعاتها.وأضافت أنه بحلول ليلة أمس الأحد وبمعنويات غير عالية بدأ بعض المقاتلين منالثوار يتحدثون عن انسحاب على ما يبدو لمنح العائلات فرصة للفرار، برغم أن السكانالمدينة كانوا يغادرونها بشكل كبير على مدى أيام.وقالت (التايم) إن سرت تجعل المجلس الانتقالى الوطنى الليبى الذى يمثل الثواروالذى اعترفت به الأممالمتحدة يستحوذ فقط على نصف الأرض الكبيرة التى يريدالاستحواذ عليها، مشيرة إلى أنها كإحدى معاقل النظام الأخيرة المتبقية، قد تصبحأكثر المعارك شراسة فى ليبيا حتى الآن.ونسبت المجلة إلى مقاتلى الانتقالى الليبى قولهم إن خليطا من قوة المقاتلينالمرتزقة ودعاية النظام أبقت المدينة الساحلية بعيدا عن متناولهم.إلا أنه ووفقا للصحيفة، فإن البلدة أظهرت ثوارا قليلى العدد فى الوقت الذىتتقيد فيه القوات المهاجمة فى داخل المدينة بسبب عدم المعرفة الجيدة بشوارعها،وقال البعض إنهم محبطون بسبب ما يدعون أنها محاولة من جانب القوات المواليةللقذافى من أجل استخدام المدنيين كدروع بشرية.ونقلت المجلة عن خالد العجاب أحد مقاتلى مصراتة قوله إن أفراد القواتالموالية للقذافى يضعون العائلات أمامهم، ونحن لا نستطيع قتل الأطفال والنساءلأننا لسنا قتلة.وأشارت إلى أن معظم القوات التى تقترب من وسط المدينة تدفقت من مصراتة إحدىأكثر المدن الليبية المتضررة خلال حملة الأشهر الستة التى شنها القذافى لسحقالانتفاضة والآن هى مصدر لبعض من أعتى المقاتلين.إلا أن المجلة أوضحت أنه مع قصف القوات الموالية للقذافى لمواقع الثوار فىضواحى المدينة ورد الثوار عليهم يوم أمس، بدا الجانبان على أنهما يستخدمان القصفالعشوائى فى محاولة يائسة لإخضاع الآخر.