نفى مراسل صحيفة "الجارديان" البريطانية، الاتهامات الموجهة له من الجريدة بأنه قام بفبركة عدد من القصص الإخبارية أثناء عمله لصالحها في الفترة من 2009 - 2016. وأكد جوزيف مايتون، على موقع "تويت لونجر"، أنه لم يقم باختلاق أي مصادر، وأنه قدم الأدلة للصحيفة لإثبات ذلك. وتنشر «التحرير» نص الرد: "نشرت صحيفة "الجارديان" يوم 26 مايو بيانا يفيد، كذبا، بأنني قمت بفبركة تصريحات وقصص إخبارية وأنني لم أحضر الفعاليات التي قمت بتغطيتها، كنت دائما ما أعجب وأحترم "الجارديان" والعاملين بها كما أنني كنت سعيد للغاية لكوني مراسها المنتظم الوحيد المقيم في "سان فرانسيسكو" لعدة شهور في العام الماضي، كانت هذه إحدى التجارب المثمرة في حياتي، التي أعتز بها كثيرا". وتابع: "هذه الاتهامات غير صحيحة فقد قدمت الأدلة التي تظهر أن العديد من المصادر قد تحدثت معي بالفعل والبعض الآخر لا يتذكر أو رفض أن يقول الصدق، العديد من هذه المصادر قد تحدثت معر منذ شهور وربما سنوات في الماضي، وأنا أريد أسجل ردي على رواية الجارديان للأحداث". "الجارديان" قالت إن التقارير التي أعددتها "تحتوي على بعض التلفيقات المحتملة أو المؤكدة، بما في ذلك قصص إخبارية عن حدثين قال مسؤولي التنظيم فيهم أنني لم أحضرهما. أنا أعرف أحد هذين الحدثين الذين قمت بحضوره والقول إنني لم أحضرهما ليس فقط خطأ، ولكنه إهانة. كما ذكر بيان "الجارديان"، أن "العديد من الأشخاص الذين نقل عنهم مايتون، نفوا الحديث إليه"، ليؤكد المراسل أنه قدم للصحيفة الأدلة، بما في ذلك تسجيل المكالمات للمصادر التي نفت حديثها لي، وهو ما طلبه محرري الصحيفة. وأضاف: "عدد من الحوارات التي أجريتها حدثت في الشارع أو في خلال مظاهرات، فقد أضعت المذكرة الخاصة بي، التي تحتوي للأسف على الحوارات ومعلومات الاتصال، بالتأكيد هذا خطئي ومسؤوليتي، فإذا كانت "الجارديان" قد سألت عن هذه الأمور في وقت سابق أو طلبت المزيد من المعلومات في وقت نشر التقارير أو قبلها، كنت تمكنت من إحضارها بسهولة، إذ أنني كنت أتعاون دائما مع محرري الصحيفة، وأي طلبت بما في ذلك معلومات الاتصال والأسماء الكاملة للمصادر". وأردف: "قابلت مسؤولي "الجارديان" لأول مرة في شهر فبراير لمناقشة حوار قالت المصادر إنني قمت بفبركته، ثم قابلت بعد ذلك أحد محرري الصحيفة، في مدينة "بالو التو" في كاليفورنيا، لمناقشة عدد من التقارير، بعد ذلك قدمت تسجيلات المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني للمصادر والتي تظهر تأكيدات على صحتها". واستكمل: "المراسلون الذين يعملون لحسابهم الخاص في بعض الأحيان يكونوا قابلين للاستهلاك، فإذا ادعت شركة لها وزن ثقيل شيئ، فإن المراسل الحر يجب عليه أن يقدم كل التفاصيل المطلوبة، أحضرت كل الأدلة المتوفرة التي يمكن أن أقدمها الآن لصحيفة الجارديان، ولكن يبدو أن مصادر قد تراجعت عن ما قالته لي". وأوضح: "كنت أتمنى لو يكون معي تسجيلات صوتية لجميع المقابلات التي أجريتها، إذا كان هذا سيحل كل الأزمة، وهناك درس في الحياة أنا أتعلمه الآن، في بعض الأحيان، المصادر تتراجع عن تصريحاتها، والطريقة الوحيدة لإثبات ما قالوه هو التسجيل الصوتي، والذي فشلت في القيام به، ولأن المراسل الحر لديه فقط كلمته، فإنهم دائما هم كبش الفداء، كما أشعر الآن". وأكد: "أعترف أنني أخطأت بعدم الاحتفاظ بالتسجيلات التي مضى عليها أكثر من بضعة أشهر، وأنا مسؤول عن ذلك، أنا مثل كل شخص آخر في مهنتنا، ارتكب أخطاء، لكن هذا يختلف عن اتهام شخص باختلاق القصص التي تأخذ أيام لكتابتها، لكني واثق من أنني لم أفعل ذلك، وأفهم أنه في عالم اليوم، الهجوم على صحفيين بسبب عملهم أصبح أمر معتاد، ولكني لم أكذب أو أختلق مصادر في أي تقرير لصحيفة "الجارديان"، وأن يتم اتهامي بذلك هو خطأ واعتداء على المراسلين الذين يعملون لحسابهم الخاص، والذين يكافحون يوميا من أجل قصة إخبارية". ولفت: "أصبت بصدمة، وأعتقد أن الأدلة التي كنت قادرا على توفيرها تظهر أنني لم أختلق أي شيء، بل في واقع الأمر، فقد عملت بشكل جيد قدر استطاعتي من خلال المعلومات والتفاصيل المتاحة والتي يمكن أن أتذكرها وأقدمها". واختتم رسالته: "هذا تحذير للمراسلين الذين يعملون لحسابهم الخاص بأن يحتفظوا بكل المعلومات الاتصال، وأرقام الهاتف ورسائل البريد الإلكتروني، من أي شخص يتحدث إليهم، حتى في مظاهرة أو مناسبة عامة، وتسجيل كل شيء، الادعاء بأنني قمت بفبركة القصص الإخبارية خاطئ".