أكد جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أن قرض الصندوق السعودي للتنمية المقدم لتطوير مستشفى قصر العيني، والذي تبلغ قيمته 120 مليون دولار، وبما يعادل مليارا و100 مليون جنيه، لن يؤثر على مجانية الخدمات الطبية التي تقدم للمرضى بالمستشفي. وشدّد نصار، في تصريحات صحفية الخميس، على أنه لا مساس بالمجانية داخل قصر العيني، موضحا أن القرض تم توقيعه بين الدولة ممثلة في وزارة التعاون الدولي وبين المملكة العربية السعودية ممثلة في الصندوق السعودي للتنمية، مشيرا إلى أن الدولة هي التى ستقوم بسداد القرض والذي سيتم على 20 سنة بفترة سماح 5 سنوات، ولن يتحمل قصر العيني سداد هذا المبلغ. وقال رئيس جامعة القاهرة إن الاتفاقية التي تم الإعداد لها على مدار الأشهر الثمانية الماضية تأتي إيمانا من الدولة بأهمية سرعة تطوير هذا المستشفى الذي يخدم المرضى الفقراء في الأساس، حيث يستقبل سنويا ما يصل إلى مليوني مريض سنويا. وأضاف نصار أنه من غير المعقول أن يتخيل أحد أن يتحمل قصر العيني قرضا بهذه القيمة، وأن من غير المنطقي أن يتم تقديم الخدمات للمرضي بمقابل بعد التطوير من أجل سداد القرض، خاصة وأن الوحدات التي تقدم جزءا من خدماتها بمقابل تحقق خسائر، نظرا لارتفاع تكلفة الخدمة، بل أن قصر العيني حوّل كثيرا من الوحدات بأجر إلى وحدات مجانية، وأن سياسة الجامعة على المدى البعيد تهدف إلى تحويل هذه الوحدات إلى وحدات مجانية، تقدم الخدمة للمواطنين مجانا. وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن مشروع التطوير والذي تم عرضه على أطباء قصر العيني يهدف إلى تحويله ل6 مستشفيات تخصصية وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، وإنشاء مراكز للتميز داخل هذه المستشفيات من أجل النهوض بالبحث العلمي والتدريب، ومن ثم النهوض بمستوى الخدمات الطبية المقدمة.