بعيدا عن قرف السياسة والانفلات الاعلامى والانفلات الاخلاقى فى الشارع المصرى والتراشق السخيف بين الديمقراطيين والتيارات الاسلامية المتحجر منها واللولبى والتهافت التافهه على تورته ثوره 25 يناير التى لم تكتمل استطاع الصديق الشاب الدكتور احمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب ان يكسر كل هذا القرف بتحدى ثقافى ابداعى بأن يقيم معرضا للكتاب فى أكثر أحياء القاهرة الكبرى زحاماً وشعبيه هو معرض فيصل للكتاب استطاع ان يفعلها د. مجاهد فأعاد لهيئة الكتاب دورها الرائد فى الشارع الثقافى بعد سنوات من الركود عانته هذه الهيئة الكبرى من تقليديه الاداره وجمود الحركة اثر رحيل د. سمير سرحان رحمه الله عليه وقد راهن الكثيرون على فشل المعرض ولكن الاده التحدى والقدرة الابداعيه لدى د. احمد مجاهد وكتيبة الشباب من أبناء الهيئة العاملون معه استطاعوا ان يشعلوا منارة ثقافية وفنيه فى قلب أزحم شارع فى مصر وأقامته فى منطقه لاتصلها أى انشطه ثقافيه وهو تقليد جديد ابتدعه الدكتور مجاهد ونرجو ان يستمر فى أبدعاته الادارية كما هى إبداعاته النقدية وأخيرا السياسية التى ينشرها أسبوعيا فى جريدة الشروق الغراء . واقول ان الاداره فيها ابداع وليس الفن والثقافه وحدهما .د.مجاهد بإقامته لهذا المعرض أضاف الى رصيد الهيئة نقاطا جديدة وفتحاً لنشر الثقافة والفنون الرفيعة بين مستحقيها من شباب هذه المنطقة الشعبية الغارقة فى الزحام ليل نهار وساهم اتحاد الناشرين المصريين فى إنجاح هذا المعرض بمشاركه 85 ناشرا منهم 11 ناشرا عربيا .أضفت الثورة طابعا مميزا على هذا المعرض سواء من حيث الإصدارات التى تناولت محاطات الثورة الوليدة او حتى من خلال الأنشطة التى عكست تنوعا واتجاها للاحتفاء بجيل الشباب من النشطاء ذوى المشاركات المهمة فى الثورة فضلا عن تفاعلها مع الأحداث الجارية التى تمس مصر فى تلك المرحلة الراهنة ، وهو ما يتضح بشدة فى موضوعات الندوات والأمسيات واختيار الضيوف ويحرك المعرض عبر محاور ثلاثة هى اللقاءات الفكرية ،والأدب والفن و الامسيات الشعرية استضاف من خلالها نخبة من الفنانين والأدباء والكتاب والسياسيين ، وقد تنوعت موضوعات الندوات منها على سبيل المثال لا الحصر : ائتلافات شباب الثورة ، التنظيمات النقابية بين الشرعية الدستورية والشرعية الثورية ، وثيقة الأزهر بين الواقع والمأمول ، صحافة ما بعد 25 يناير ، الكاريكاتير فى الميدان ، الرواية المصرية الآن وغيرها بالإضافة إلى السهرات الفنية .تحيه تقدير واعتزاز لمجهودات د. احمد مجاهد وفريق العمل من شباب هيئه الكتاب الذين أعرفهم وأعرف قدراتهم الرائعة حيث عملوا معى أو عملت معهم لمده 18 عاما حاولنا خلالها ان نقدم شيئا نافعا للشارع الثقافى المصرى أصبنا واخطأنا ولكننا حاولنا .. اكرر تهنئى للصديق د. احمد مجاهد وأوصيه خيرا بشباب هيئه الكتاب فهم رواد وقادة مستقبل الثقافة فى مصر [email protected]