قال محمد متولى، مدير عام الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية في الاسكندرية والساحل الشمالى، إن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، أصدر توجيهات فورية بتشكيل لجانٍ متخصصةٍ للبدء في ضم المباني التراثية بالإسكندرية، والبالغ عددها 1134 مبنًا تراثيًا، ما بين فيلات ومدارس ومبانى حكومية، مما ينطبق عليها الشروط إلى سجلات الآثار لحمايتها، وتجريم هدمها مثلما حدث في فيلا «أجيون». وأضاف «متولى»، ل«المصرى اليوم»، الخميس، أنه سيتم البدء ب20 مبنى، جارى جمع البيانات والمعلومات الخاصة بها من خلال اللجان، تمهيدًا لبدء الاجراءات اللازمة للتسجيل، ومن بينها مبانى «كلية الفنون الجميلة بجامعة الأسكندرية، والمبنى الادارى للجامعة بمنطقة الشاطبى، وبنوك الاهلى المصرى ومصر والبنك المركزى، ومدرسة ليسية الحرية، ولوران، وفيكتوريا كولدج، والمسجد الصينى». أعلن «متولي» أن ما تعرض للهدم خلال الفترة الماضية يتعدى 20 مبنى، من بينها 6 مبان هُدِمت في عام 2015 فقط، مما تم إعلانه، وأبرزها «فيلا شيكوريل، والزربينى، وأجيون»، مشيرًا إلى أن هذه الأخيرة تم هدمها منذ أيام. وأوضح مدير عام الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية في الاسكندرية والساحل الشمالى، أن هذه المبانى على هيئتها الحالية «تخضع للقانون رقم (144 لسنة 2006)، والذى يقضي بأن المسؤول عن المحافظة على الفيلات هي المحافظة ولجنة الحفاظ على التراث، وبالتالى فهى حتى الآن غير مسجلة في عداد وزارة الآثار ولا تخضع للقانون (117 لسنة 1983)». وأعلن «متولى» الانتهاء من تسجيل قصر السلاملك، وأن الهدف من التسجيل هو «تجريم هدمها أو المساس بها، لاخضاعها لقانون حماية الآثار»، كما لفت إلى أن الضوابط التي تتطلب التسجيل هي «اشتمالها على زخارف نادرة وعناصر معمارية مميزة، وأن يكون المبنى شهد أحداثاً تاريخية مهمة، واحتضانه لشخصيات مصرية تاريخية أثرت في تاريخ البلاد لفترات طويلة من الزمن».