أدلي المتهمون بحرق بار الصياد بالعجوزة باعترافات تفصيلية لارتكاب جريمتهم في تحقيقات النيابة التي استمرت 10 ساعات متواصلة. اعترافات وقال المتهمون الثلاثة أمام فريق النيابة الذي ترأسه المستشار هادي عزب، رئيس النيابة، وضم كلا من محمود هاشم، مدير النيابة وأسامة الزناتي وكيل النائب العام، إنهم عقب طرد مدير الملهي لهم ومنعهم من الدخول توجهوا للسهر بملهي " الدوح " ثم عادوا في الساعة الخامسة فجرا إلى منطقة إمبابة مقر سكنهم وجلسوا سويا يفكرون في طريقة للانتقام. خطف المدير وقال أحد المتهمين لزميليه «إحنا مينفعش نسكت على اللي اتعمل فينا، ده كده هيبتنا هتروح في المنطقة، ومحدش هيخضع لينا بعد كدة مينفعش نبقي هفأ»، فاقترح أحدهم خطف مدير الملهي لتأديبه ثم استبعدوا فكرة خطفه لصعوبة تنفيذها، وكانت الفكرة الأخرى هي حرق المحل كنوع من العقاب لملاكه ومديره. وأضاف المتهمون في التحقيقات التي أجريت بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، أنهم ملئوا زجاجتي مياه غازية فارغتين بالبنزين من تانك الدراجة البخاية، ووضعا بهما فتيل وتوجها إلى الملهي الساعة السادسة صباحا وألقياها على الملهي. وأبدى المتهمون خلال التحقيقات ندمهم على وفاة 16 شخصا مؤكدين أنهم لم يعلموا بوجود هذا العدد داخل الملهى، ولم يقصدوا قتله، ولم يتوقعوا أن يصل الأمر إلى هذا الحد، معتقدين أن الأمر سيقتصر على حرق واجهة الملهي فقط. وسائل الإعلام وأشار المتهمون إلى أنهم علموا بوفاة الضحايا من وسائل الإعلام، واتصالات هاتفية تلقوها من أصدقاء لهم، مما دفع «حماصة» و«المجنون» للهرب إلى السويس لدى المتهمة، زينب. أ، صديقة حماصة، بينما هرب ميكا ومحمود سعيد خارج منطقة إمبابة. واصطحبت النيابة المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة إلى موقع الحادث حيث مثلوا على مدى ساعة ونصف، طريقة ارتكابهم للجريمة وإلقاء المولوتوف على الملهى والهرب من موقع الحادث. ووجهت النيابة للمتهمين تهمة الحرق العمد مما أسفر عن مقتل 16 شخصا، وأمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. وقالت مصادر قضائية مطلعة على التحقيقات، إن هذا الاتهام يعاقب عليه بالإعدام شنقا طبقا للمادتين 252 و257 من قانون العقوبات. التستر على الجريمة وفي السياق ذاته تجري النيابة التحقيق مع ربة منزل متهمة بإخفاء الجناة بعد أن أمرت بحجزها 24 ساعة على ذمة التحريات لبيان مدى علمها بارتكاب المتهمين الجريمة من عدمه وإخفائها لهم، نظرا لأنها كانت أنكرت معرفتها بالجريمة، ثم اعترفت بمحضر الشرطة. وكشفت مصادر أمنية أن المتهمة تبلغ من العمر 36 عاما وصديقة المتهم حماصة الذي توجه وصديقه فور علمهما بوفاة عدد كبير من العاملين بالملهى إليها للاختباء بمنزلها، بعد وضعهما الدراجة البخارية المستخدمة في الحادث على سيارة ربع نقل وتوجها بها إلى السويس حتى توصلت تحريات الأجهزة الأمنية ومناقشات أحد أصدقائهما إلى مكان اختبائهما فتحركت قوة بالتنسيق مع مديرية أمن السويس، وتم إلقاء القبض عليهما كما تم ضبط صاحبة المنزل بتهمة إخفاء المتهمين.