كشف نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، عن وصول القائم بأعمال المرشد العام لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين محمود عزت، إلى تركيا. وقال النشطاء إلى أن عزت هرب إلى تركيا بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن فقد الثقة في القيادات التي كانت تدير التنظيم من تركيا. وأوضحت مواقع تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، أن «عزت» بدأ العمل سريعًا على احتواء الموقف وعقد جلسات عمل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمواجهة الأزمة التي يعاني منها التنظيم. ومن جانبها، نفت مصادر أمنية مسئولة بمطار القاهرة اليوم الجمعة، إدعاءات الإخوان بهروب محمود عزت نائب المرشد من مصر عن طريق مطار القاهرة. وشددت المصادر في تصريحات نقلتها فضائية “صدى البلد”، على أنه من المستحيل أن يهرب “عزت” من مصر عبر مطار القاهرة، خاصة وأن حوالي 12 جهة رقابية تشارك في فحص الركاب المسافرين والقادمين ومن الصعب خروجه من المطار بالسيناريو الذى أشاعوه في وسائل الإعلام الساعات الماضية. وأشارت المصادر إلى أن سلطات الأمن، ألقت القبض على العشرات من الكوادر والمنتمين من الإخوان خلال محاولاتهم الهروب عبر المطار، وذلك عقب ثورة 30 يونيو، وكان من أبرزهم “مراد علي” المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة الإخواني رغم أنه حاول السفر على الطائرة الإيطالية فجرا وقام بتغيير ملامحه وحلق ذقنه وإرتدى ملابس كاجوال ومرتديا إنسيالا ذهبيا لخداع رجال الأمن وقتها. وفي نفس السياق، كشفت حركة “إخوان بلا عنف”، عن حقيقة هروب محمود عزت خارج مصر، مؤكدة على أنه غادر إلى الخارج منذ أحداث 30 يونيو وكان في ذلك الوقت لم يصدر بحقه ضبط وإحضار من النيابة العامة. وكانت مصادر بتنظيم الإخوان قد أشاعت هروب “عزت” من مصر إلى تركيا عبر مطار القاهرة بعد سداد رشوة. يذكر أن مصر قد أعلنت من قبل عن هروب عزت لغزة، وأكد وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وجوده هناك، وهو ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية. ونشر موقع «ديبكا» المقرب من المخابرات الإسرائيلية، تقريرا في شهر أكتوبر 2013، يؤكد فيه وجود عزت في فندق غزة بيتش، وأنه يخضع لحماية مكثفة من حركة حماس، ويتحرك ما بين الفندق وشبكة أنفاق سرية تحت الأرض خوفا من رصده من قبل المخابرات المصرية. ونقل الموقع عن مسئولين استخباراتيين أن عزت وصل غزة عبر الأنفاق، وأن مسئولي حماس أكدوا للجانب الإسرائيلي أن وجوده في غزة مؤقت.