نصح الدكتور سعيد شلبى أستاذ الباطنة والكبد ورئيسقسم الطب التكميلى بالمركز القومى للبحوث الصائمين فى شهر رمضان الكريم هذا العامللقضاء على شعورهم بالعطش الشديد نتيجة لارتفاع حرارة الجو ولتهيئة الجهاز الهضمىلاستقبال الطعام ، أن يبدأوا افطارهم بتناول عصير قمر الدين لاحتوائه على نسبةمن الألياف أو تناول كوب من السكريات العصائر الطبيعية إذا كانت حالتهمالصحية تسمح بذلك ، حيث تعد هذه المشروبات مصدرا لتعويض السوائل والمكوناتالغذائية التى فقدها الجسم على مدى ساعات الصيام .وأكد شلبى - فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط - أن العرقسوس يعد مشروباقاهرا للعطش ومرطبا للجسم وهو من أكثر المشروبات التى يتم تناولها فى رمضان وهويفيد كعلاج ووقايه من قرحة المعدة و الاثنى عشر و ملطف للأغشية المخاطية للجهازالتنفسى وموسع للشعب الهوائية ويدخل فى تحضير أدوية الكبد و الربو و طارد للبلغمو باسط لعضلات القصبة الهوائية فى حالات أزمات الربو ، ناصحا مرضى ضغط الدمالمرتفع والقلب عدم الاسراف فى تناوله نظرا لاحتوائه على مواد مشابهةللكورتيزون .وأضاف أن عصير قمر الدين مفيد لتنظيف القولون فيما يفضل تناوله إذا كان مطبوخابعد تناول الطعام بساعتين على الأقل ، مشيرا إلى أن مرضى السكر يمكنهم تناول قمرالدين و لكن دون إضافة السكر إليه للاستفادة من قيمته الغذائية ، حيث يحتوى علىفيتامين أ و ج و الحديد ويوصف للمصابين بفقر الدم ، و يفيد الأشخاص الذين يبذلونمجهودات كثيره ؛ لاحتوائه على الفوسفور و الماغنسيوم و يصلح لمتبعى الانظمةالغذائية لانخفاض سعراته الحرارية و إرتفاع قيمته الغذائية .وأشار الدكتور سعيد شلبى أستاذ الباطنة والكبد ورئيس قسم الطب التكميلىبالمركز القومى للبحوث إلى أهمية تناول اللبن الرايب ( الحليب الخاثر ) بعدالافطار والذى يعد من أكثر المشروبات رواجا فى شهر رمضان لدوره الهام فى الحفاظعلى التوازن بين 400 نوع من البكتيريا فى الأمعاء و مقاومة الجراثيم الضارة بهاوالوقاية من الاصابة بالسرطان، لافتا الى أنه يعتبر من المشروبات التى يفضل أنيحرص عليها المسنون و الأطفال.وأضاف ان اللبن الرايب يحتوى على كم كبير من البكتريا النافعة تتعايش طبيعيا فىالأمعاء الدقيقة وتقوم بإنتاج مادة مضادة للبكتريا الضارة وبسببها يعمل اللبنالرايب على فتح الشهية وهضم المواد الغذائية الدسمه ، موضحا أن المواد المضادهللبكتريا التى تنتج عن بكتريا اللبن الرايب تساعد على إنتاج الانترفيرون وهوالمادة المضادة للأورام و الفيروسات.وذكر أن هناك مشروبات أخرى يكثر تناولها فى رمضان مثل الكركديه الذى يفضلتناوله بعد الوجبات المقلية لأنه يقضى على التأثير السام للزيت ، منوها إلى أنهيساعد على الاسترخاء وخفض ضغط الدم وتوسيع الشرايين والأوردة وينشط عضلة القلب ،بالاضافة إلى مقاومة البرد نظرا لاحتوائه على فيتامين سى .وأوضح الدكتور سعيد شلبى أن غليان الكركديه يساعد على استخلاص المواد الفعالةبكميات أكبر و لا يؤثر سلبيا على أصحاب الضغط المنخفض ، ناصحا مرضى الكلى بتجنبتناوله لاحتوائه على أكسالات الكالسيوم التى تسبب أو تشجع على تكوين حصواتالكلى .من جانبه ، حذر الدكتور محمود الشربينى أستاذ طب الحالات الحرجة والعنايةالمركزة وعضو الجمعية الأمريكية لطب المراحل الحرجة ، كبار السن وأصحاب المشكلاتالصحية المختلفة من الصيام فى شهر رمضان الذى يبدأ فى صيف شديد الحرارة والرطوبةهذا العام وذلك لتجنب إصابتهم بالاعياء الحرارى أو ضربات الشمس التى تزداد نسبحدوثهما فى الصائمين اذا تعرضوا الى درجات حرارة مرتفعة.وطالب الشربينى كبار السن والمرضى بالالتزام بتعليمات الأطباء بشأن صيامهموالاستفادة من الرخص التى منحها الله لغير القادرين على صيام رمضان خاصة فى ظلالظروف المناخية والصحية الصعبة التى يعانون منها.وركز الشربينى على بعض النصائح التى يجب اتباعها للوقاية من الارهاق الحرارىوضربات الشمس خاصة فى الجو الحار أثناء الصيام ومنها الابتعاد عن الشمس عندالشعور بأحد أعراض الاعياء الحرارى وشرب كميات صغيرة من الماء بصورة متكررةواستخدام أكياس محلول معالجة الجفاف عند الاضطرار لبذل مجهود فى الجو الحار ،بالاضافة إلى تجنب استخدام كميات كبيرة من الملح لأن زيادته فى المعدة يعطلامتصاص السوائل ولايعوض مايفقده الانسان فى العرق .