مشروع فى الكونجرس يطالب بتصنيف الإخوان «إرهابية»

تقدم عدد من المشرعين فى الكونجرس الأمريكى بمشروع قانون يطالب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين ك«منظمة إرهابية» رسميا، وفقا لنسخة مسبقة من مشروع القانون الذى حصل عليه عدد من وسائل الإعلام الأمريكية.
وتضمن مشروع القانون، الذى تم التقدم به رسميا يوم الثلاثاء الماضى إلى وزارة الخارجية الأمريكية، تاريخ الإخوان فى التورط فى أعمال إرهابية، مشددا على ضرورة دعم الكونجرس من أجل معاقبتها كالإرهاب العالمى.
وذكر موقع «فرى بيكون» الأمريكى أن مشروع القانون، الذى جاء بعنوان «تشريع التصنيف الإرهابى لجماعة الإخوان المسلمين لعام 2015»، قد يجبر أيضا وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى على تقديم شرح حول سبب تردد الإدارة الأمريكية فى تسمية الإخوان جماعة إرهابية.
وأشار الموقع الأمريكى إلى أنه تم حظر الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، ولكن الولايات المتحدة تجنبت وصف بأنها إحدى الجهات الراعية للإرهاب.
وأقرت مسودة مشروع القانون بأنه إذا رفضت وزارة الخارجية المضى قدما فى تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، فإن مشروع القانون سيطالب بتوفير مبرر لهذه السياسة.
ولفت الموقع إلى أن أعضاء من مجلس النواب قادوا جهدا مماثلا خلال العام الماضى، لكنهم فشلوا فى تحويل مشروع القانون إلى قانون فعلى.
ويقود جهود التصنيف تلك المرة السيناتور تيد كروز، من ولاية تكساس، عضو مجلس الشيوخ، فى حين يتولى النائب ماريو دياز- بالارتو، من ولاية فلوريدا، التعامل مع نسخة القانون داخل مجلس النواب.
وأوضح كروز: «علينا أن نتوقف عن التظاهر بأن الإخوان ليست مسؤولة عن الإرهاب الذى تدعو له وتقوم بتمويله.. علينا أن نرى الإخوان كمنظمة دولية رئيسية متخصصة فى شن الجهاد العنيف».
وقال كروز إن مشروع القانون يعمل على محاربة فكرة أن جماعة الإخوان المسلمين هى جماعة سياسية سلمية، وأضاف: «هذا المشروع يضع حدا للكذب بالقول إن الإخوان المسلمين هى شريك شرعى لأمريكا».
وتضمن مشروع القانون، الذى تضمن أحداثا تاريخية تؤكد روابط الإخوان بقادة الإرهاب المتطرف ومسؤولى العنف، ويخلص إلى أن الإخوان المسلمين تلبى جميع مقتضيات تعيينها كمنظمة إرهابية أجنبية.
وأوضح الموقع الأمريكى أن مشروع القانون يتطلب من وزارة الخارجية الأمريكية وغيرها من الوكالات تحديد ما إذا كانت جماعة الإخوان تلبى رسميا جميع متطلبات تصنيفها كمنظمة إرهابية بموجب قانون الولايات المتحدة.
وشدد عدد من المشرعين، مثل كروز، على أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومى الأمريكى، على الرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، قد عقدت اجتماعات مع ممثلى المنظمة خلال العام الماضى.
وذكر التشريع، الذى جاء مفصلا فى 22 صفحة، جميع الدول التى صنفت الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أو حظر الجماعات التابعة لها من العمل، مثل سوريا، روسيا، البحرين، السعودية
وفند التشريع عددا من أقوال وتوجهات حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، ومن ضمنها ما تم ذكره فى كتاب «الطريق إلى الجهاد».
وقال كروز إن مشروع القانون يأتى بعد سلسلة من الأدلة يشير إلى دعم الجماعة للإرهاب، وبعد خطوات مماثلة من بعض الدول الأجنبية فى السنوات الأخيرة.
ورأى كروز أن هدف الإخوان المعلن هو الجهاد العنيف ضد أعدائها، مضيفا أن الولايات المتحدة ضمن تلك القائمة.
وبدوره، ذكر موقع «ذا هيل» الأمريكى أن إدارة أوباما وضعت أعضاء من الجماعة على قائمة الإرهاب، وبالتالى فرضت قيودا، خاصة منع الأمريكيين من التعامل معهم.
واعتبر الموقع أن التشريع لا يؤدى تلقائيا إلى تصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، ولكنه يعرب عن «تفهم الكونجرس» بأن الجماعة تفى بالمعايير المطلوبة. ويضع التشريع مدة مشروطة لوزارة الخارجية الأمريكية فى غضون 60 يوما لإبداء الموافقة أو الرفض.