ألقت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية القبض على إبراهيم فرج، رجل الأعمال، ونجله عادل، المتهمين بقتل 18 متظاهراً وإصابة 120 آخرين خلال أحداث جمعة الغضب فى السويس، بمنطقة شرق القاهرة، فيما توالى أجهزة الأمن البحث عن نجليه الهاربين، عبودى وعربى، المتهمين فى القضية ذاتها.كشفت الداخلية خلال مؤتمر صحفى، عقد أمس، عن القبض على المتهمين من خلال التنسيق بين مديرية أمن السويس وقطاع الأمن الوطنى والأمن العام، بعد التوصل لمعلومات تفيد باختفائهما فى أحد العقارات بالقاهرة.قال اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، خلال المؤتمر، إن إدارة الأمن العام أعدت تقريراً يفيد بتردد بعض الأشخاص على عقار سكنى فى شرق القاهرة، ومن المرجح أن يكون فرج المتهم الهارب، بينهم، وأكدت التحريات صحة المعلومات، وتم استئذان النيابة العامة وإعداد كمين أمام العقار، وألقى القبض على المتهم ونجله حال صعودهما إلى المسكن، وتمت إحالتهما إلى النيابة العامة، فأمرت بحبسهما.وأوضح مدير الأمن أن المتهم ونجله ترددا على 6 محافظات خلال فترة هروبهما، وكانا يستأجران شققاً مفروشة للإقامة فيها، ولفت إلى أن أجهزة الأمن تتابع نجليه الهاربين.وأكد أنه منذ توليه مهام منصبه وضع ملف القبض على القتلة على رأس أولوياته، لأن الداخلية وعدت أهالى الشهداء بالقصاص لأبنائهم، ولفت إلى أن جهاز الأمن الوطنى المعنى بأنشطة التجسس والإرهاب، قاد أجهزة الأمن للقبض على المتهمين.وقال العميد فهمى مجاهد، مدير قطاع الأمن الوطنى بالسويس، خلال المؤتمر، إن القطاع تعامل مع المعلومات المتوافرة لديه حول اختفاء المتهم ونجله فى القاهرة من خلال التنسيق مع جميع أجهزة الوزارة، وتعهد بمواصلة جهوده لضبط جميع المتهمين فى قضايا قتلة الثوار.كان المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، أحال فرج وأولاده الثلاثة: عبودى وعادل وعربى إلى الجنايات بتهمة قتل 18 وإصابة نحو 120 آخرين خلال الثورة.
