أعلنت السفارة الإيطالية، السبت، أن وفدا من الشركات الإيطالية سيزور مصر خلال العام المقبل، لبحث الفرص الاستثمارية، معتبرة أن مصر سوق استراتيجية في المنطقة. جاء ذلك على لسان السكرتير الأول السفارة الإيطالية دايفيد بون فيتشيني خلال ورشة عمل نظمتها الغرفة الإيطالية مساء السبت، بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعة الجلود حول المواد الخام والإكسسوارات في مجال صناعة الاحذية بمشاركة ممثلي الشركات المصرية والإيطالية العاملة في مجال صناعة الأحذية. وقال إنه «منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي شهدت العلاقات السياسية والاقتصادية تطورا كبيرا بين البلدين». وأضاف «نحن على يقين من أن الشركات المصرية ستكون شريكا مهما لنظيرتها الإيطالية لاسيما في المشروعات الكبرى مثل مشروع قناة السويس». وأوضح أن إيطاليا تسعى للعودة إلى المركز الأول تجاريا لمصر على المستوى الأوروبي، لافتا إلى أن اللقاء الذي عقده السفير الإيطالي ماوريتسيو مساري مع وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل، لمس فيه رغبة الجانب المصري في توسيع قاعدته الصناعية، كما تم التعرف- خلال اللقاء- على المجالات التي يمكن أن تشارك فيها إيطاليا في مصر مثل المجال الزراعي والجلود والاثاث والأخشاب. من جانبه أكد رئيس الغرفة الإيطالية جان كارلو شيفارلي أهمية الدور الذي تلعبه الغرفة في تنمية العلاقات التجارية مع مصر وخلق فرص عمل وتعاون للشركات الإيطالية داخل السوق المصري. وأوضح أن العلاقات المصرية الايطالية تاريخية، حيث تعد إيطاليا الشريك التجاري الثاني لمصر في أوروبا، وتحتل المرتبة الثالثة على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن إيطاليا تعد بوابة المنتجات المصرية إلى السوق الأوروبي. وفي المقابل، دعا رئيس المجلس التصديري للجلود والمنتجات الجلدية أحمد شورت، الجانب الإيطالي إلى ضخ استثمارات في مدينة الجلود (الروبيكي)، والمساهمة في إنشاء مصانع لمستلزمات إنتاج الأحذية في مصر، وعدم اقتصار التعاون على بيع المنتجات الإيطالية في مصر فقط.
