أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الجمعة، تقديم 100 مليون جنيه استرليني كمساعدات إنسانية إضافية للاجئين السوريين؛ ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات البريطانية المخصصة لمواجهة أزمة اللاجئين إلى مليار جنيه استرليني. وقال ديفيد كاميرون - في مؤتمر صحفي بمدريد في إطار جولة يقوم بها حاليا - " يمكنني أن أعلن اليوم إننا سنقدم 100 مليون استرليني؛ لنرفع بذلك مساهمتنا الإجمالية إلى أكثر من مليار استرليني.. وهذا هو أكبر رد للمملكة المتحدة تجاه أزمة إنسانية في أي وقت مضى". وأوضح أن 60 مليون استرليني من هذه المساعدة سيتم تخصيصها لمساعدة السوريين في سوريا ، بينما ستخصص الأموال المتبقية للسوريين اللاجئين في الدول المجاورة في تركيا والأردن ولبنان ، حيث يبلغ عدد اللاجئين السوريين هناك ربع السكان. وشدد على ضرورة مساعدة السوريين في مخيمات اللاجئين، مشيرا إلى أنه في حالة عدم مساعدتهم فإن أرقام المهاجرين الذين يخاطرون بأرواحهم لعبور البحر والوصول إلى أوروبا سترتفع بشكل أكبر بكثير من المستوى الحالي. وأضاف كاميرون " لا توجد أي دولة أوروبية قدمت ما قدمته بريطانيا بهذا الصدد ، فلولا هذه المساعدات الهائلة التي نقدمها لكانت أعداد من يقطعون هذه الرحلة الخطيرة اليوم متجهين إلى أوروبا أكبر كثيرا مما هي الآن " . كان كاميرون قد أعلن في وقت سابق اليوم في لشبونة أن بريطانيا ستقبل عدة آلاف أخرى من اللاجئين السوريين من المخيمات على الحدود السورية ، بينما أشارت بعض التقارير إلى أن العدد الذي ستستقبله بريطانيا في إطار برنامج إعادة التوطين يبلغ أربعة آلاف شخص. وقال " قبلنا بالفعل نحو 5000 لاجئ سوري، واستحدثنا برنامجا محددا لإعادة التوطين، إلى جانب البرامج الأخرى المعمول بها لدينا ، لمساعدة اللاجئين السوريين المعرضين للخطر" .. وتابع " كما قلت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، سوف نقبل آلافا أخرى من اللاجئين بموجب هذه البرامج المعمول بها حاليا، وسنبقيها قيد المراجعة .. ونظرا لفظاعة هذه الأزمة ومعاناة المتضررين منها ، أعلن اليوم أننا سنبذل المزيد من الجهود لإعادة توطين آلاف أخرى من اللاجئين السوريين " . وأوضح زعيم حزب المحافظين " سوف نستمر بنهجنا باستقبال لاجئين من مخيمات اللاجئين ، حيث إن ذلك يتيح لهم طريقا مباشرا وأكثر أمانا للوصول إلى المملكة المتحدة ، بدل مجازفتهم برحلة محفوفة بالمخاطر كلفت للأسف عددا كبيرا من الأرواح" . وأكد كاميرون على مواصلة العمل مع المنظمات غير الحكومية ومع الشركاء للوصول إلى أفضل السبل لوضع هذه البرامج والأعداد التي سنستقبلها ، وسوف نعلن المزيد من التفاصيل في الأسبوع المقبل.
