حلم طويلاً بأن يجمعهما عش زوجية واحد، وأن يظفر بجمالها وحده دون غيره بعدما استطاعت أن تمتلك قلبه، بل وتسيطر على حياته، وابتسم له الحظ، ونال ما سعى إليه. وعقب مرور 3 سنوات، بدأت المشكلات الزوجية تطرق باب منزلهما، ومع تفاقم المشكلات، قررت الزوجة ترك المنزل والاحتماء بوالديها، لكن زوجها كان له رأي آخر، بعدما علم سبب تغير معاملة زوجته له لارتباطها بعلاقة عاطفية مع أحد جيرانها. استوقفها أثناء ذهابها للمنزل -الذي نشأت بين جدرانه- ونشبت مشادة كلامية حادة بينهما، تطورت لمشاجرة، ليُخرج سكينًا من بين طيات ملابسه، ويوجه طعنة نافذة صوب زوجته، على مرأى ومسمع من الجميع، لتسقط مغشياً عليها إثر إصابتها بعدة طعنات بمناطق متفرقة بالجسم. تفاصيل تلك الجريمة، ترجع إلى تلقي اللواء خالد شلبي نائب مدير مباحث الجيزة، إخطارًا من غرفة النجدة، بنشوب مشاجرة بين زوجين، وإصابة الزوجة بطعنات متفرقة بالجسم على يد شريك عمرها. وتبين من تحريات الرائد هاني عكاشة رئيس مباحث الحوامدية، أن مشادة كلامية بين "أحمد م."، مسجل خطر، وزوجته "صابرين"؛ بسبب خلافات زوجية، تطورت لمشاجرة، وجه الأول طعنات صوب زوجته محدثًا إصابتها بجروح بذراعيها الأيمن والأيسر وفخديها الأيمن والأيسر، ما تسبب في دخولها في غيوبة تامة، ونقلها للمستشفى للعلاج وحالتها خطرة. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم والسلاح المستخدم خلال أحد الأكمنة المُعدة له بدائرة القسم، وتم تحرير المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق. بعبارات من الأسى والحزن، اعترف الجاني بارتكاب الواقعة، مؤكدًا أنه كان ينعم بحياة زوجية سعيدة طيلة 3 سنوات مع المرأة التي تمنى الفوز بقلبها. يتوقف للحظات، يمر أمام نصب عينيه شريط الذكريات السعيدة منها والقاسية على حد سواء، ويتابع أقواله أمام ضباط المباحث، أن بعض الأهالي أخبروه بأن زوجته على علاقة عاطفية مع أحد جيرانها بمنطقة أم خنان حيث منزل والديها، ليستشيط غيظًا، ويقرر الانتقام لشرفه. وتابع: "مقدرتش أمسك نفسي، وطلعت السكينة وضربتها وأنا مش حاسس بنفسي، ومحستش بنفسي إلا بمشاهدتها تسقط أمام عيني على الأرض والدماء تسيل من جسدها".
