قررت وزارة الأوقاف، تركيب كاميرات مراقبة فى المساجد الكبرى، مثل عمرو بن العاص، والنور والحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، ليمتد قرار التركيب إلى المساجد الجامعة التى تقام بها صلاة الجمعة، وذلك فى خطة لرصد الحركة فى المساجد وخاصة من قبل الجماعات المتشددة، حيث عممت منشورا على مديرياتها الفرعية بهذا القرار الداخلى التى لم يعلن عنه. ويررت الوزارة، قرارها بان الكاميرات تسهل مراقبة أئمتها والتزام الدعاة فى عملهم بالمساجد، والسيطرة على محل عملهم وعدم إقحام البعض لنفسه فى العمل الدينى، ومراقبة صناديق النذور، وتأمين المساجد من الاختلاس، والعناصر الإرهابية التى تستهدف المساجد، حيث ترصد الوزارة بعض المساجد بالصوت والصورة. وأكدت الوزارة على أن هناك مخاوف أخرى دفعت الوزارة لتركيب الكاميرات، وهى أن بعض المساجد تشهد اعتداءات كان آخرها طعن مريض عقلى لمصلين بالسكين، وعلى المستوى الدولى انفجارات شهدتها السعودية والكويت، حيث تحتاج الوزارة إلى الكاميرات فى مواجهة الإرهاب، معللة القرار بأن البنوك والشركات والمولات تركب الكاميرات للمراقبة ولا أحد يعتبرها انتهاكا. وتضمن القرار مراحل التنفيذ، والتى تبدأ بالمساجد الكبرى بالقاهرة والتى يوجد بها صناديق نذور، التى ربما تتعرض للسرقة من قبل أشخاص قد يحملون السلاح، وتنشر الوزارة الفكرة بتطبيقها فى المساجد الكبرىبالمحافظات، ثم التوسع فى تطبيق القرار فى المساجد الجامعة. واعتبرت "الأوقاف" أن غياب الإمام فى غير أوقات الصلاة سببا مهما فى تركيب الكاميرات لمراقبة حالة المسجد وحدوث انتهاكات، ورصد التحركات السلبية فى المساجد. يأتى ذلك كمحاولة تكررت عدة مرات بدأت ما قبل عام 2010 أيام ولاقت الفكرة كل مرة عند عرضها معارضة شديدة وتتوقف الوزارة عن تطبيقها إلى أن صدر القرار الأخير بعزم الوزارة على تطبيقه النظام الجديد. بدوره، أكد الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن وزارة الأوقاف قررت زرع كاميرات بالمساجد الكبرى المكتظة بالمصلين خوفا على حياتهم بعد طعن مختل عقليا لأربع مصلين فى مسجد بالصعيد أثناء الصلاة، لافتا إلى أن البداية ستكون ب5 مساجد كبرى هى مساجد السيدة زينب والسيدة نفيسة والحسين والنور وعمرو بن العاص، من خلال شركة الأوقاف التى تقدم فواتير عرض على الوزير، وبعد النظر إلى التجربة سوف يتم تطبيقها على المساجد الأثرية بالقاهرة، ثم المساجد الكبرى بالمحافظات حتى تعمم على المساجد لحمايتها من التفجيرات والسرقات.