دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع القوى العالمية الست بعدما تعرض لهجوم من المحافظين في الداخل وأكد يوم الخميس أن الاتفاق يعكس إرادة الأمة وأن "قيمته أكبر" من الجدل حول تفاصيله. وبينما يأمل الكثير من الإيرانيين أن يضع الاتفاق الذي وقع الأسبوع الماضي نهاية للعقوبات ويجلب الرخاء فقد قال الحرس الثوري وبرلمانيون محافظون إنه يعرض أمن البلاد للخطر. وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة "هذه صفحة جديدة في التاريخ" مؤكدا أن الاتفاق دشن حقبة من التصالح مع العالم الخارجي. وأضاف روحاني الذي يرهن سلطته بمصير الاتفاق أن هذه الحقبة الجديدة لم تبدأ حين توصل الطرفان للاتفاق في فيينا في 14 من يوليو تموز وإنما بدأت في الرابع من أغسطس آب 2013 حين انتخبه الإيرانيون على أمل حل الأزمة النووية. وينص الاتفاق على أن تُرفع تدريجيا العقوبات المفروضة على إيران مقابل قبولها قيودا طويلة الأجل على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف إلى صنع قنبلة نووية بينما تؤكد إيران طابعه السلمي.