أصدرت منذ قليل، جماعة الإخوان المسلمين، بيانا، تعليقا على تظاهر عدد من أنصار الجماعة عقب صلاة عيد الفطر مباشرة، مضيفا الله أكبر شاركنا الأحرار عودتنا القوية عبر آلاف الساحات لأداء صلاة عيد الفطر التي اعدتها ونظمتها جماعة الإخوان المسلمين، في مشهد يثبت أن جماعة الإخوان المسلمين وخلفها الكثير من أبناء هذا الوطن لم ولن يتراجعوا عن مسيرتهم لخدمة وتحرير هذا الوطن. وأضاف البيان الصادر: لقد قطع الإخوان المسلمون على أنفسهم العهد أمام الله ألا يتراجعوا عن الحراك الثوري المتنامي، وها هي غضبتنا لله ثم للإرادة الشعبية، فلقد خرج الملايين عقب صلاة العيد في مسيرات وتظاهرات في أغلب محافظات مصر رغم القمع والقتل التي ينتهجه جهاز أمني فاشي وقمعي لن تنسي جرائمه وسيحاسب عليها يوما ما نراه قريبا بعون الله الجبار المنتقم، على حد تعبيره. وأضاف: إن هيستريا القتل الأمني اليوم في أول أيام عيد الفطر المبارك التي أدت إلى ارتقاء 6 شهداء حتى الآن وعشرات المصابين في العاصمة ومحافظات مختلفة ما هو إلا رد فعل انتقامي من القتلة على تجذر الإخوان المسلمين في المجتمع والتفاف الجماهير الغاضبة حولها رغم القمع والقتل والفقر ، على حد تعبيرهم.
وأضافت: إن جماعة الإخوان المسلمين إذ تؤكد أنها ستظل على العهد ثائرة في وجه القمع لا تلين، ولا تستلم لرصاص الأمن الغادرة ، ولا تخضع للظلم فإنها تطالب كافة الأحرار بالاستعداد الدائم في مواجهة غدر مليشيات الأمن المجرمة، فالدفاع عن النفس حال الاعتداء عليها واجب تقر القوانين والمواثيق والشرائع وواهم من يظن أن تغفر جرائم أو تنسي مجازر.
ستستمر جماعة الإخوان المسلمين في فعاليات غضبتها نصرة للوطن وللمعتقلين وللشرعية ورمزها الرئيس محمد مرسي ، نصرة لحقوق الشهداء والمطاردين والمفقودين والمختفين قسريا، نصرة لمطالب الفقراء والعمال والفلاحين وثورة 25 يناير ومطالبها المشروعة.
كم كنّا نتمنى أن يأت العيد ووطننا في أفضل حال، ولكننا موقنين أن عيدنا الأكبر يوم أن نقتص من القتلة والفسدة ونحرر وطننا من الخونة "إنهم يرونه بعيدا. ونراه قريبا"، ورسالتنا في العيد إلى أهالي الشهداء والمعتقلين والمختطفين والمطاردين وأهليهم اصبروا وصابروا فإن الله ناصر عباده الصالحين، وسيأتي يوم القصاص لا محالة.
واختتم البيان: رسالتنا إلى الثابتين في الشوارع والميادين كل عيد وأنتم صامدون على الحق وبعون الله منتصرون ،أما المجرمون ومجموعات مصالحهم تيقنوا أن مصيركم معروف عبر التاريخ في المزابل وعلى منصات العدالة الناجزة، فليستعد الجميع لما هو حفاظا علي الوطن وحقوق الشعب وإرادتهم الشعبية.