أكد أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن زيارة الوفد الثاني لكبرى الشركات الأمريكية العابرة للقارات والذي يقوم حاليًا بزيارة إلى مصر تأتي عقب انعقاد المنتدى المصري الأمريكي الأول بعد الثورة, وهو ما يعكس مدى استقرار الأوضاع في السوق المصرية وقدرتها على استيعاب المزيد من الاستثمارات في المرحلة الراهنة والدعوة لتواصل الحوار مع منتدى رجال الأعمال الأمريكين.جاء ذلك خلال استقبال هيئة الاستثمار الوفد الثاني لكبرى الشركات الأمريكية العابرة للقارات لبحث دعم الاقتصاد المصري وتوجيه الاستثمارات الأمريكية إلي مصر.وأشار صالح إلى أن مصر ستظل جاذبة للاستثمار وتفتح ذراعيها أمام التعاون مع مختلف الدول منطلقة من مبدأ تبادل المصالح والمنافع بما يحقق النفع والتطور للمصالح المشتركة والتزام الدولة بالاتفاقيات الدولية وضرورة استفادة المستثمرين من هذه الاتفاقيات لا سيما المتعلقة بالاستيراد والتصدير، مؤكدًا أن الحكومة تبذل كل الجهود الممكنة لتخليص الاستثمار من الفساد ومن أيه معوقات.وأضاف أن الاقتصاد المصري الأكثر تنوعًا بين اقتصاديات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى وجود بنية تحتية متميزة في مصر تتمثل في القطاع المصرفي, ووفرة المطارات والموانئ واللوجستيات بما يمكن من توطين استثمارات جديدة على أرض مصر قد تواجه انطلاقه بما يشجع على جذب المزيد من الاستثمارات وتوفير فرص العمل.كما أشار رئيس الهيئة إلى أن الاستثمارات الأمريكية تأتي حاليًا في المرتبة العاشرة ضمن قائمة كبري الدول المستثمرة في مصر بإجمالي عدد شركات تصل إلى 955 شركة بمساهمة أمريكية بلغت 8,1 مليار دولار وتتركز هذه المشروعات في المجال الصناعي والخدمي والإنشائي وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.من جهته أكد جيف ايمليت الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك على ثقته في الاقتصاد المصري وعلى حرص بلاده لتدعيم الاقتصاد وتشجيع الاستثمار في مصر.وخلال الاجتماع تم استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة قطاعيًا وجغرافيًا بغية جذب الشركات المتخصصة للمشاركة في المشروعات القومية الكبرى المطروحة للاستثمار والتي تتطلب الخبرات والإمكانيات التي تمتلكها هذه الشركات العالمية الكبرى ومنها مشروع منطقة تنمية شرق بورسعيد والمدينة الطبية بالإسكندرية ومشروع تنمية خليج السويس ومشروع طريق البحر الأحمر وكذلك المشروعات الخاصة بالاستثمار في مجال التعليم.