ساعات قليلة تفصلنا عن الذكرى الثانية لخروج ملايين المصريين إلى الشوارع في 30 يونيو 2013؛ للمطالبة بإنهاء حكم جماعة الإخوان الإرهابية والرئيس المعزول محمد مرسي. وفي إطار استعداد أنصار الجماعة الإرهابية للحدث، وقع حادث إرهابي اليوم الاثنين، أسفر عن إصابة النائب العام المستشار هشام بركات، في انفجار قنبلة بسيارته خلال مرورها بجوار سور الكلية الحربية بمصر الجديدة، ونقله إلى المستشفى. ومن جانبها تبنت حركة «المقاومة الشعبية»، الموالية لجماعة الإخوان «الإرهابية» استهداف موكب النائب العام أثناء تحركه من أمام منزله في مصر الجديدة. وكتبت تدوينة على صفحتها الرسمية ب"فيس بوك" قالت فيها: "المقاومة الشعبية.. تفجير عبوة ناسفة أسفل سيارة النائب العام هشام بركات وإصابته إصابة مباشرة". وأشارت الحركة الإرهابية إلى تفجير سيارة النائب العام وسيارتين مرافقتين له، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، موضحة أن وزارة الداخلية كثفت من وجودها في محيط موقع الانفجار. قوائم الاغتيالات وعلى الجانب الآخر كثر الحديث عن قوائم الاغتيالات التي تعثر عليها وزارة الداخلية بين الحين والآخر وتتضمن أسماء عدد كبير من القضاة والإعلاميين والسياسيين. وفى هذا الصدد، فإن أكثر المعرضين للاغتيالات من العاملين بالهيئات القضائية الكبرى في مصر، مثل المحكمة الدستورية العليا أو مجلس الدولة أو نادي قضاة مصر، خاصة بعد العثور على قنبلة بدائية الصنع، وزرعها أسفل سيارة أحد القضاة بمحافظة بورسعيد منذ ما يقرب من 8 شهور. أحمد الزند أكثر القضاة المعرضين للاغتيال هو المستشار أحمد الزند، وزير العدل، والذي تعرض في الشهور الماضية لمحاولتي اغتيال كان أولها استهداف اثنين من العناصر الإرهابية نادي القضاة النهري، من خلال محاولة تفجير إحدى القاعات أثناء وجوده فيها وبعد أقل من شهر على الواقعة، وضع مجهولون قنبلة بدائية الصنع أمام منزله بطنطا، وأخرى كانت داخل سيارته إلا أنه نجا من المحاولتين. شعبان بيومي في قائمة القضاة الأكثر عرضة لخطر اغتيالات واستهدافات الجماعات المتطرفة يظهر اسم المستشار شعبان بيومى، رئيس محكمة جنايات القاهرة والذي أصدر حكمًا بالإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية اقتحام السجون كما سبق له وأصدر حكمًا بالتحفظ على أموال مرشد الإخوان محمد بديع وعدد من قيادات الجماعة. فريد تناغو وفي قائمة الاغتيالات أيضًا ظهر اسم المستشار فريد تناغو، الذي شغل منصب رئيس مجلس الدولة، والذي أصدر حكمًا بحل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، ثم أحيل إلى التقاعد، وكرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وهو التكريم الذي تراه جماعة الإخوان، مكافأة له على حكمه بحل حزبها "على حد وصفها". محمد شيرين فهمى وفى القائمة المستهدفة أيضًا، يظهر اسم المستشار محمد شيرين فهمى، الذي أصدر حكمًا بحبس المرشح السلفى المستبعد من الانتخابات الرئاسية الشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل"، في القضية المعروفة إعلاميًا بتزوير جنسية والدته السيدة نوال نور وفى تهمة إهانة القضاء. محمود كامل الرشيدى أما المستشار محمود كامل الرشيدى، الذي ينظر القضية المعروفة إعلاميًا بقضية القرن، فهو من القضاة المستهدفين أيضًا، خاصة بعد حكم براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجلاه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين. ياسر برهامي ومن الوجوه السياسية الموضوعة على قائمة الاغتيالات الإخوانية يبرز اسم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بسبب فتواه بأن الإبلاغ عن ممارسى العنف والإرهاب، وتخريب الممتلكات من عناصر الإخوان وغيرهم واجب شرعى على كل مواطن مصرى، يجب القيام به. محمد الأباصيري ويبرز اسم الداعية السلفى محمد الأباصيرى بعدما أفتى بأن الإبلاغ عن مؤيدي وأنصار الجماعات الإرهابية بات واجبًا شرعيًا، وأن من يمتنع عن الإبلاغ آثم في حق الدين، ومشارك في إراقة الدماء. قوائم الإعلاميين وفي يناير الماضي قال الإعلامي أحمد موسى أن جماعة الإخوان الإرهابية وضعته على قائمة لتهديد الإعلاميين ومعه كل من وائل الإبراشي، وعمرو أديب، ولميس الحديدي، وتوفيق عكاشة. عمرو موسى وعلى المستوى السياسي جاء اسم عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، ضمن قائمة اغتيالات كشف عنها في أعقاب ثورة 30 يونيو بسبب مواقفه المعارضة لجماعة الإخوان واشتراكه في جبهة الإنقاذ الوطنى، التي أدت دورًا كبيرًا في إسقاط حكم الإخوان، وهو الأمر الذي علق عليه قائلا:" فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين". حمدين صباحي وشملت قوائم الاغتيال أيضًا حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق؛ بسبب مواقفه المعارضة لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية ودعوته إلى إسقاط الحكم الإخواني قبل ثورة 30 يونيو. سياسيون محتملون وفي قوائم الاغتيال أيضًا ظهرت أسماء مثل (الدكتور مصطفى الفقى، عضو الحزب الوطنى المنحل، ومنير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة وخالد داوود، المتحدث باسم حزب الدستور).