نفى سلطان عيد، مدير عام منطقة آثار الأقصر، ما تداولته بعض المواقع الإخبارية، عن تهريب عدد من القطع الأثرية من معبد الكرنك داخل أجولة وتعبئتها في سيارة نصف نقل. وأكد "عيد" في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن السيارة التي كانت تقف أمام الباب الغربي لمعبد الكرنك تحمل شعار مركز البحوث الأمريكي، وكانت تنقل عينات من الرمل والجير والأسمنت الأبيض لإجراء الاختبارات اللازمة عليها داخل معمل الترميم الموجود بالمعبد؛ لدراسة مدى إمكانية استخدامها في ترميم المقبرة رقم 110 بالعساسيف. وأضاف: "أن السيارة التي تتبع مركز البحوث الأمريكي لها بعثة تعمل بمعبد خونسو بالكرنك والمقبرة رقم 110 بالعساسيف، كما تعمل على إزالة ركام وبقايا البيوت بمنطقة ذراع «أبو النجا» وقرنة مرعي، وهي نفس البعثة التي اكتشفت مقبرتين بالعساسيف في أواخر الشتاء الماضي". وأشار "عيد" إلى أن نقل هذه العينات من داخل المعبد جرى نهارًا أثناء ساعات العمل الرسمية منذ ما يقرب من شهر، بعد اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية، وإخطار شرطة السياحة والآثار، وتحت إشراف تفتيش آثار الكرنك، مطالبًا مختلف وسائل الإعلام بتوخي الحذر عند نشر أية معلومات يمكن أن تثير البلبلة أو تعرقل مسيرة العمل الأثري.