قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية "هيلاري كلينتون" إن العنصرية لا تزال تمثل صدعا عميقا في أمريكا، وذلك عقب المذبحة التي وقعت في كنيسة تاريخية للسود بولاية نورث كارولينا. وأضافت "كلينتون"، خلال مؤتمر لرؤساء البلديات في سان فرانسيسكو في إطار أول كلمة لها عن العنصرية بصفتها مرشحة للرئاسة الأمريكية؛ أنه من المخادعة وصف مأساة كهذه على أنها واقعة فردية، أو التصديق بأن أمريكا تخلصت من العنصرية إلى حد كبير، مؤكدة أن العنف المؤسسي العنصري لا يزال مستمرا في الولاياتالمتحدة. وقالت "كلينتون" إن متوسط ثروات الأسر السوداء يمثل قدرا ضئيلا من مثيله لدى الأسر البيضاء؛ موضحة أن السود أكثر عرضة للتوقيف والتفتيش على أيدي الشرطة، وأن المخالفين من السود تصدر بحقهم عقوبات أشد. وطالبت بإصلاح قانون حيازة الأسلحة النارية، مشيرة إلى أن هذا الإصلاح التشريعي سيساهم في إنهاء أو الحد من المآسي المماثلة التي تشهدها الولاياتالمتحدة. يذكر أن ولاية نورث كارولينا شهدت قبل ثلاثة أيام مقتل تسعة أمريكيين من أصل أفريقي بالرصاص خلال دراسة للكتاب المقدس في كنيسة إيمانويل الأسقفية الميثودية للأفارقة بوسط تشارلستون؛ وألقى القبض على الشاب الأبيض ديلان روف البالغ من العمر 21 عاما الخميس الماضي ووجهت إليه اتهامات بقتل التسعة، ويجري التحقيق معه على أساس ارتكابه جريمة كراهية.