مازال مسلسل الفساد وإنعدام الضمير والإهمال وتزييف الحقائق وإنعدام الرقابة من المسئولين ، مستمر في محافظة بني سويف . هذا ما تقوم به شركة سمارت لتطبيق الكروت الذكية الالكترونية ببني سويف التى تقوم بالتلاعب مع تجار السلع التموينية بني سويف بعلم من مدير عام التموين والجهات الرقابية . حيث قامت الشركة بخصم الحافز والبريد الالكتروني من البقال مرتين برغم سداده للتموين بوصل منهم ، وتلاعبت اسمارت في تقارير المحاسبة من شهر 7/ 2014م حتى شهر 12/2014م ، وأضافت أرصدة بدون وجه حق على البقال مع العلم بأن بادجات المكينة توضح العكس . التقارير الواردة من الشركة غير مطابقة للواقع تماما مع العلم من المفروض التقرير يطابق بادجات المكينة بإعتبارها شبكة معلومات متصلة ، مما أدى الى غلق محلات تجارية بالمحافظة بسبب عدم تسديد هذه المبالغ الطائلة . وأكد مصدرأمني بمباحث التموين ل النهار " أن شركة سمارت تعاقدها مع الوزارة وليس مع المديرية , والنظام الخاص بالمنظومة وسيستم المنظومة يقع تحت يد سمارت والتموين ليس له دخل أو اى علاقة به , لدرجة أن التموين لايستطيع مراقبة الآرصدة الا عن طريق سمارت , فى المنظومة أصبحت سمارت الوسيط بين التاجر والبقال واصحاب المخابز والتموين . وأوضح المصدر أن كافة معلوماتنا عن طريق تقارير سمارت ولا يمكن لنا التأكد من مدى صحتها , وده أكبر أخطاء المنظومة , أنها بين أيد ثلاث جهات سمارت والبريد والتموين , وكان يجب مراعاة على الاقل راحة المواطن وتخفيف العبء عليه , او حتى عن البقال التموينى او صاحب المخبز , لكن صدر قرار بعودة المنظومة بكاملها للتموين مع تطوير المكاتب حتى يتم الاستغناء عن سمارت , لكن بعد خراب مالطة . وتكشف " النهار" ضحية هذا الفساد المستشري ببني سويف وهو التاجر فاروق عويس أحمد ، الذي أصبح من ضمن البائعة الجائلين، في موقف محي الدين ببني سويف . فاروق البقال ساكن في عزبة الصفيح بمدينة بني سويف ، ولديه 7 بنات ،وكان لديه حوالى ما يقرب من 200 بطاقة تموينية تصرف من عنده كل شهر ، وبسبب تلاعب الشركة في تقارير المحاسبات ومستحقات التجار، أصبح على التاجر فاروق 7 آلاف جنية مديونية للشركة . وقال فاروق ل "النهار " كيف أسدد هذا المبلغ ومن أين آتى ، طالما الحصة محددة للتاجر يبقى من أين اتت هذه الزيادات ، وعندما يكون عندى فائض لماذا يقوم بإعطائي سلع مرة اخرى . وأكد البقال أن بسبب هذه الزيادات أغلقت دكانة البقالة ، وأنه لايمتلك الآن من البطاقات التموينة الإ حوالى 50 بطاقة بسبب عدم سداده للمبلغ المطلوب . وقال ايضا أنه سوف يبيع منزله لكى يسدد ما عليه من ديون للشركة ، وانه يقوم بالتجول في شوارع المحافظة لكي يبيع مناديل وولعات ومحافظ مرة ويتسول مرة اخرى لكى يسدد ما عليه .