انتقد حزب المصريين الأحرار الذي دعا لتأسيسه رجلالأعمال المصري نجيب ساويرس اليوم الاثنين مبادرة التحالف الوطني من أجل مصروالتي تضم 13 حزبا سياسيا تستهدف التنسيق فيما بينها لخوض الانتخابات البرلمانيةالمقبلة، فيما دافع قياديان بحزب الوفد و الحرية والعدالة عن موقف التحالفوهاجما المنتقدين دون ذكرهم بالاسم.وذكر بيان صدر مساء اليوم عن حزب المصريين الأحرار - وتلقت وكالة أنباء الشرقالأوسط نسخة منه - لقد تابعنا بمزيج من الدهشة والتساؤل دعوة حزبي الحريةوالعدالة والوفد للتآلف والتحالف في الانتخابات البرلمانية القادمة، ونحن إذنتساءل عن استباق حزب الوفد للأحزاب الليبرالية وجلوسه منفرداً مع الإخوانالمسلمين إلا أننا ننظر إلي هذه الدعوة من خلال مصلحة الوطن التي تدفعنا أن نعليحق الناخب المصري في الاختيار من بين أحزاب متعددة.وشدد البيان على أن حزب المصريين الأحرار يربأ بنفسه أن يحول أول انتخاباتنزيهة مرتقبة، من اختيار حر مباشر إلي ما وصفه بانتخاب من الدرجة الثانية نفرضفيه نحن الأحزاب وصايتنا علي الناخب ونختار قائمة موحدة ونقدمها معلبة، حسب قوله.وأشار البيان إلى أن حزب المصريين الأحرار أيضا لديه الكثير من التساؤلات حولتوجه تيار الإسلام السياسي، ونيته تجاه ما وصفه ب رواسي الدولة المصرية والتيانطلقت من دستور 1923 وأرست مبدأ مدنية الدولة، وتلتها دساتير مختلفة آخرها دستور1971 والذي كانت آخر تعديلاته في اتجاه تدعيم وذكر تعبير المواطنة وتدشينهدستوريا باعتباره داعما أصيلا لمدنية الدولة ويتوافق مع مبادئ حقوق الإنسانالدولية.واستدرك البيان قائلا: نحن هنا لا نقف ضد التحالف والتآلف ولكننا نبحث عنهعلي أرضية مشتركة من الفكر والمبادئ والتوجهات، ونحن نعلن أننا مع أي تحالف يقومعلي مبادئ الدولة المدنية والمواطنة.وخلص للقول: لذا فإننا نعلن أن هذا التحالف يحتاج إلي الكثير من الترتيباتوالمضامين حتى لا يضاف إلي كم التحالفات المحبطة السابقة والتي ينظر إليهاالمواطن المصري بعين الشك والريبة.من ناحيته، قال النائب السابق والقيادى بحزب الوفد علاء عبد المنعم لوكالةأنباء الشرق الأوسط مساء اليوم الاثنين أن الهدف من التحالف يتمثل فى الاتفاقعلى عمل قائمة موحدة تضم جميع قوى التحالف الوطني، من أجل الوصول إلى برلمان وطنيتمثل فيه كل القوى السياسية، كخطوة أولى لتشكيل حكومة وحدة وطنية قوية، تتخذقرارات جريئة، قادرة على تقديم حلول جذرية للمشكلات التى تعانى منها مصر منذ فترةطويلة.وأوضح أن الرغبة في التنسيق كانت مشتركة ولدى الجميع، مؤكدا ان هذه الرغبةسوف تتعزز من خلال جلسات العمل، وحلقات النقاش، واجتماعات اللجان التي تم الاتفاقعليها، وهي أولى خطوات النجاح، حسب قولة .وتوقع عبد المنعم أن ينجح التحالف في الاتفاق على العمل معاً، لتحقيق مصلحةمصر، خاصة في هذه المرحلة المهمة من حياة المصريين بعد ثورة 25 يناير.وكشف عبد المنعم النقاب عن أن هناك أحزاباً لم تصلها الدعوة للاشتراك فىالتحالف، وهذه سنقوم بدعوتها مجدداً لحضور الاجتماع الثاني؛ المقرر انعقاده يومغد الثلاثاء بمقر حزب الحرية والعدالة بمنيل الروضة؛ موضحاً أن هناك أحزاباًرفضت الانضمام لهذا التحالف؛ في مقدمتها حزب (المصريين الأحرار)؛ بزعامة رجلالأعمال المهندس نجيب ساويرس.وجاء رد الدكتور محمد البلتاجى القيادى فى حزب الحرية والعدالة المنبثق عنجماعة الاخوان المسلمين على انتقادات حزب المصريين الأحرار للتحالف الوطنى بشكلأعنف من القيادى الوفدى علاء عبد المنعم.وقال البلتاجى: نحن على يقين أن هذا التحالف سيخلصنا من الجدل الدائر بمصراليوم؛ حول أيهما أولا: الدستور أم الانتخابات؟، مؤكدا ان من يريد أن يعطلالمسيرة لن يقتنع مهما قدمت له من مبررات، غير أننا قررنا أن نسير في مساراتعملية لطمأنة الجميع، ومن يريد أن يعيش في جدل فهو وما يريد.وأشار البلتاجي إلى أن ممثلي الأحزاب والقوى السياسية الذين شاركوا فيالاجتماع التأسيسى للتحالف اتفقوا على ستة أمور هي: دعوة كافة الأحزاب والقوىالسياسية، الذين لم يمثلوا فى الاجتماع الأول، للانضمام لهذا التحالف، وتشكيللجنة لإنجاز مشروع قانون انتخابات مجلس الشعب، وأخرى لدراسة التنسيق الانتخابيلوضع القواعد والمعايير، وأهداف ومستوى التنسيق فى الانتخابات البرلمانيةالقادمة.وتابع: كذلك تشكيل لجنة لتلقي الملاحظات حول وثيقة (التحالف الوطني من أجلمصر)، وإعدادها للعرض فى اللقاء القادم غدا الثلاثاء ، حيث اتفق على أن الوثيقةالتي عرضت في الاجتماع الأول هي صيغة أولية، مع تشكيل أمانة دائمة لهذا التحالف،والاتفاق على أن يكون الاجتماع القادم بمقر حزب الحرية والعدالة؛ مشيراً إلى أنمن يقرر السير بمعزل عن هذا التحالف فهو حر في اختياره، وهو مسئول عن نتائجقراره واختياره.