تمكنت الأجهزة الأمنية، مساء أمس، من القبض على القياديين الإخوانيين محمود غزلان عضو مكتب إرشاد الإخوان، وعبدالرحمن البر مفتي الجماعة وعضو مكتب الإرشاد، وجاء هذا بعد بيان الجهات الأمنية الذي جاء فيه تمكن الأجهزة الأمنية من رصد وإحباط تنظيم إخواني استهدف جمع معلومات استخباراتية وتنفيذ مخططات ضد رجال الشرطة ورجال الجيش والقضاء والإعلام. ومن جانبه، قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الأسبق، إن الربط بين بيان الأجهزة الأمنية الذي بثَّته وسائل الإعلام مساء الإثنين، والذي تلاه القبض على القياديين البارزين بجماعة الإخوان محمود غزلان وعبدالرحمن البر، جاء لتوافر قاعدة معلومات في الوقت الحالي للأجهزة الأمنية لم تكن متاحة منذ قيام ثورة 30 يونيو. وأضاف رشاد، ": "إذا كانت قاعدة المعلومات متوفرة للأجهزة الأمنية منذ قيام ثورة 30 يونيو كان الوضع اختلف تمامًا، وهذا البيان يوجِّه رسالة إلى الإخوان تتلخص في أن الأجهزة الأمنية لديها معلومات عن كل العمليات التي تشرع الجماعة في القيام بها ليتم التعامل معهم من خلال القانون لتقديمهم للمحاكمة". وعن بيانات مشابهة قد تصدر عن الأجهزة الأمنية يعقبها القبض على قيادات من الإرهابية قال وكيل المخابرات العامة السابق: "البيانات ستكون مرتبطة بقدر المعلومات التي ستتوفر من خلال ما يسمى ب(دولاب العمل اليومي)، وهذا ما سنراه في الفترة المقبلة". كما قال العقيد هشام سرور، الخبير الأمني، إن بيان الأجهزة الأمنية الذي بثه التليفزيون المصري مساء اليوم، مرتبط بحدثين؛ الأول هو القبض على محمد طه وهدان منذ أيام قليلة والذي أدلى بالكثير من المعلومات حول القيادات الأخرى بالجماعة وبين القبض على القياديين محمود غزلان وعبدالرحمن البر وآخرين ممن يعملون في التنظيم تحت الأرض". وأضاف سرور،": "العناصر البارزة في تنظيم الإخوان يتم تستجوبها جهات سيادية متخصصة والتي تعتبر من أقوى الجهات في العالم في استخلاص المعلومات". وتابع سرور: "إن البيان الصادر عن أجهزة أمنية يحتوي ما بين السطور على رسالة للإخوان وخاصة التنظيم الدولي فحواه أن أجهزتنا الأمنية تستطيع الحفاظ على مصر من الإرهابيين، لا سيما في جانب الرصد لنشاطاتهم منذ عام 2012 وهذا يعني أن مصر مؤمَّنة بالكامل".