قال المهندس منصور عامر رئيس مجموعة عامر جروب إننالا نعتزم سحب استثماراتنا من مشروع بورتو طرطوس ، مشيرا إلى أن الاضطراباتالحالية فى سوريا لن تؤثر على استثماراته هناك .وأضاف أن فرص الاستثمار فى سوريا رائعة حيث تعانى من ندرة فى قطاع المنتجعاتالسياحية وتلقى مشروعاتنا هناك إقبالا كبيرا لكن بالطبع تأثرنا بالأحداث الجاريةفى سوريا ونتطلع إلى عودة الهدوء والاستقرار إليها سريعا، مؤكدا أن العلاقات بينالشعبين هى الدافع وراء استمرار الاستثمارات ولن يكون للمواقف الفردية أى تأثيرعلى الاستثمارات.وأوضح أن مثل هذه الظروف تكون دافعا لإنجاز مبانى المشروع سريعا لإضفاءالمصداقية على مشروعات المجموعة وربما نسلمها قبل موعدها.وحول بند العدالة الاجتماعية فى الموازنة العامة الجديدة، قال عامر ، فىتصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش المؤتمر والمعرض السنوى الأولللجمعية المصرية لشباب الأعمال، إنه يؤيد الحلول الجذرية الحاسمة ويرفض أى حلولمؤقتة لأن مصر لديها من الإمكانيات التى تجعل أبناء الشعب جميعا ينعمون بحياةكريمة.وأشار إلى أن الفرص الاستثمارية تأتى فى هذه الظروف التى نعيشها حاليا فى مصرفمن لديه ثقة فى بلده فعليه أن يقدم الاستثمارات وننفرد بخصوصية فى هذا المجالفالفرص الاستثمارية التى نطرحها فى مصر ستجذب المزيد من الاستثمارات وستجعلهاقبلة للاستثمارات فى المنطقة.ومن جهة أخرى، أعرب عامر عن رفضه التام للضريبة التصاعدية على الدخل لما لهامن تأثيرات سلبية على جذب الاستثمارات، وأكد أنه مع تطبيق تحصيل نسبة 5ر2% منأموال القادرين وإسقاطها عن غير القادرين طبقا لما جاء به ركن الزكاة فىالإسلام ، مشيرا إلى أنه لا خوف من ثبات النسبة فزيادة رأس المال كل عام سيزيدمعها المبلغ المحصل.وقال منصور عامر رئيس مجلس إدارة عامر جروب - في كلمته أمام المؤتمر السنويالأول لشباب الأعمال اليوم الثلاثاء - إن (خارطة الأمل) التي اقترحها لتنمية مصرتتضمن ثلاث معطيات هى إعادة انتشار المصريين على أرضهم الواسعة ، واستثمار كافةالموارد المتاحة لتتبوأ مصر المكانة التي تليق بها في الأسواق العالمية ، وأنتكون التنمية بقرارات وليس باستثمارات من جانب الحكومة.وأوضح عامر أن مصر تتمتع بموقع جغرافي يربط العالم ببعضه وبمناخ متميز وببحارممتدة شرقا وشمالا ، فضلا عن أن الإنسان المصري لديه عقلية ابتكارية .. مشيرا إلىأن مشكلتنا أننا نعيش على 6 % فقط من مساحة مصر الكلية وهذا هو ما خلق الازدحاموالتصارع.وأضاف أن موازنة الدولة تعاني من ضغوط لذا إذا ما تم اقتراح حلول تبنى علىمزيد من الإنفاق الحكومي ستكون غير قابلة للتنفيذ ولهذا يجب أن تكون التنميةبقرارات يتم من خلالها استثمار مكانة مصر ومواردها.وأشار عامر إلى أن (خارطة الأمل) تتضمن طريقين جديدين متوازيين لتصل التنميةإلى كل أبناء مصر ولتفتح لهم في ذات الوقت آفاقا جديدة للتنمية وهما خريطة جديدةنغير بها الحدود الجغرافية للمحافظات بما يؤدي إلى توزيع أكثر عدالة للثرواتالطبيعية وفرص التنمية وطرق أبواب التنمية لباقي ربوع مصر التي لم تستفد من الحلالأول.وتابع إن هناك خللا كبيرا في توزيع الثروات الطبيعية بين المحافظات ، مشيراإلى أن محافظات مثل البحر الأحمر وجنوبسيناء قد استأثرت بالمدن السياحية(الغردقة - شرم الشيخ - مرسى علم) حيث تمتد شواطئها بطول 2100 كيلومتر وفي ذاتالوقت حرمت محافظات الصعيد كافة من أن يكون لها واجهة على البحر الأحمر رغم قربهاالكبير منه.وأوضح أن عبء التنمية لشواطيء البحر الأحمر قد ألقى على عاتق محافظة أو اثنتينبينما هناك محافظات تعداد سكانها كبير ولديها القدرة على أن تضطلع بدور رئيسي فيتنمية سواحل البحر الأحمر وبالتالي مضاعفة القدرة على التنمية.وأوضح المهندس منصور عامر رئيس مجلس إدارة عامر جروب - في كلمته أمامالمؤتمر السنوي الأول لشباب الأعمال اليوم الثلاثاء - أنه تم الحكم على محافظاتبعينها أن يكون نشاط التنمية فيها قاصرا على النشاط الزراعي وربما بعض الصناعاتالمرتبطة به ولم نفتح لها أبوابا آخرى مثل التعدين والمحاجر والسياحة والصيدوغيرها وهذه المحافظات هى محافظات الصعيد ووسط الدلتا.ودعا عامر إلى إعادة ترسيم حدود محافظات الصعيد بحيث يصبح لأسوان وقنا وسوهاجوأسيوط والمنيا وبني سويف شواطيء على البحر الأحمر وإنشاء ثلاث محافظات جديدة هىالسخنة على جزء من محافظة السويس والقاهرة بوضعهما الحالي ومحافظتا العلمينوالسلوم باقتطاعهما من محافظة مطروح.كما دعا إلى تقسيم سيناء إلى ثلاث محافظات بدلا من اثنتين هى شمال سيناءوالسويس التي سيضاف لها وسط سيناء الغني بكل ثرواته والصالح للزراعة والثالثةمحافظة شرم الشيخ بدلا من جنوبسيناء .. موضحا أنه ليس من المعقول أن يكون لدينااسم من أشهر الأسماء العالمية مثل شرم الشيخ ولا تسمى محافظة.وتضمنت خارطة الأمل أيضا خريطة للمياه الجوفية في مصر وكيفية استثمارهاواستغلالها في تنمية الزراعة في معظم المحافظات وخريطة للمعادن والمحاجر وإقامة4500 منطقة صناعية إنتاجية في 4500 قرية مصرية الأمر الذي سيحقق معدلات نمواقتصادية غير مسبوقة.وقال عمرو جوهر نائب رئيس جمعية شباب الأعمال إن العنصر الاقتصادي يعد منالعناصر الأساسية للمرحلة الحالية للوصول بالمجتمع إلى بر الأمان .. مضيفا أنالشباب يخطو خطوات واسعة في هذا الاتجاه بعد تغير قواعد اللعبة لاسيما وأنالشرعية أصبحت مستمدة من الشارع المصري.وأوضح أن جمعية شباب الأعمال استطاعت أن تدير نفسها بديمقراطية شديدة حيث يجريتجديد لمجلس إدارة الجمعية كل عامين ومر علينا حوالي 8 رؤساء مجالس إدارة ..مشيرا إلى أن الجمعية تحاول التواجد على الساحة لدعم الشراكات الجديدة وتوفير فرصعمل ، وأضاف أن التنافسية والإبداع هى أساس تقدم الشعوب.ومن جانبه ، قال المهندس أحمد عثمان رئيس مجموعة عمل دعم الأعضاء بجمعية شبابالأعمال إن مصر تعاني من الفقر الفكري وليس فقر الموارد ونحن كجمعية على قناعةبأن كافة المشكلات التي عانت منها مصر كانت بسبب عدم تخطيط الأجيال السابقةللأجيال الشابة لذلك تقدمنا بمبادرة لتحديث البلاد وتتضمن عدة محاور مثل الصناعةوالتجارة والزراعة.وأضاف أن مصر لن تتقدم أو تنمو إلا بطرح الأفكار لمناقشتها ضمن حوار مجتمعيوأن المؤتمر والمعرض السنوي الأول للجمعية المصرية لشباب الأعمال يوجه رسالة إلىالمجتمع المصري وللعالم أجمع مفاداها بأن الحياة في مصر عادت لطبيعتها وأن عجلةالإنتاج بدأت في الدوران.وأوضح أن هذا المعرض هو الأول من نوعه في مصر حيث يهدف للتعرف على الطاقاتالإنتاجية المتاحة لدى شباب الأعمال وتحقيق نوع من التكامل الاقتصادي المطلوب فيالوقت الحالي، مشيرا إلى أن المعرض سيعقد بالقاهرة والأسكندرية لربط شباب الأعمالفي مختلف المحافظات بشبكة علاقات تساعد على تنمية الأعمال والاطلاع على كل ما هوجديد وخلاق لإعطاء الشركات ميزة تنافسية.وتحدث المهندس أشرف الجزيرلي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمالعن دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في بناء الاقتصاد الوطني والمشاكل والعقباتالتي تواجه رواد الأعمال وكيفية التغلب عليها وكذلك عن سوق العمل والبناءوالتشييد ودور شبكة الإنترنت وتطبيقات الهاتف الجوال في التسويق للشركاتوالمنتجات.