تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أختتمت الدورة التدريبية التثقيفية لتأهيل أخصائى المسرح، التى نظمتها الجمعيات الثقافية بالتعاون مع التربية والتعليم من يوم 4- 9 يونيو الجارى على مسرح مدارس إلياس، بحضور محمد نجيب وكيل مديرية التربية والتعليم، وحسن الفخرانى وكيل مديرية التربية والتعليم بحلون، أشرف أبو جليل الموجه العام للتربية المسرحية بالتربية والتعليم، ممدوح أبو يوسف مدير عام الجمعيات الثقافية، مسيو إلياس مدير مدارس إلياس الخاصة بحلوان، ولفيف من أخصائى المسرح.بدأ الختام بمحاضرة ألقاها الكاتب كمال الدين حسين التى جاءت بعنوان رؤية حول دور المسرح فى المؤسسة التعليمية والتى أشار فيها إلى أن تربية الطفل على ممارسة الحرية فى كافة أمور حياته، وهى المنطلق لبنية شخصية سوية، قادرة على التعبير وتغيير المجتمع فيما بعد، وهذا ينشأ من خلال التدريب على الخيال، القراءة النقدية ومشاركة الحياة اليومية، ويقول أن الخيال يجب الا يكون مطلقا بل يجب أن يرتبط بضوابط تشتمل على الضمير، الأخلاق، الصالح العام، فهذه هى محددات القدرة على الإبداع، وأوضح أنه بالنسبة لمسرح الطفل يفضل أن يكون السيناريو مرنا، يدع للطفل فرصة للتعبير الإرتجالى والتلقائى حتى تنطلق موهبته، بدون تصنع، ويشير إلى أن الموهبة الحقيقة تبدأ مع الطفل من محاكاته للأخرين،وأضاف أنه تبدأ من خلال علاقته مع المجتمع، فيأتى دور الأخصائى فى تطويع هذه الإنفعالات وإستخراج المواهب الحقيقية، كما يجب على الأخصائى إدراك ومعرفة نوع الموهبة التى تكمن بداخله، وأوضح أن المعرفة الملموسة للأطفال تحدث من خلال الأنشطة العملية ، كما أنها تحرك الخيال وتنمية، ويقول أنه لابد من تعاون أخصائى المسرح مع مدرس الفصل، على أن تمسرح الدروس وتصنع منها المسرحيات كل أسبوعين على الأقل، فإن هذا ما يعرف بمسرحة المناهج عمليا.كما أضاف الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن عن تجربته الشخصية فى علاقته بالمسرح قائلا أن المسرح هو برلمان لمناقشة جميع القضايا، وأشار إلى أنه لديه تخوف من إسقاط دور الرقابة على المصنفات الفنية، وإرتفاع سقف الحريات خاصة فى الدين والسياسة والجنس، وأوضح أن المسرح لا يستطيع أن يغير عقيدة المشاهد هذا ليس من دوره أيضا، بل أن المزيد من التجاوز يؤدى إلى مساحة أعلى من الأباحية وتخطى الأخلاق بشكل عام، وأضاف أن حوالى 80% من أعماله المسرحية لم تجيزها الرقابة وهذا لا يغضبه ، ولكنه يتخوف من عدم وجود هذا الجهاز خاصة فى الفن، وقال أن هناك علاقة كراهية بين الدولة والمسرح مشيرا إلى الحوادث المتعددة لإحراق المسارح أو غلقها ، أو تحويلها إلى منشأت أخرى.وفى نهاية اليوم الختامى قاما كلا من محمد نجيب وحسن الفخرانى و ممدوح أبو يوسف بتكريم و إهداء درع التربية والتعليم للكاتبان محفوظ عبد الرحمن، وكمال الدين حسين، وأشرف أبو جليل، و ممدوح أبو يوسف يوسف، كما قاموا بتكريم ومنح شهادات تقدير لكلا من مسيو إلياس مدير مدارس إلياس، وأليس جوزيف مديرة مدارس إلياس، وكذلك السيدة نرجس مديرة التربية والتعليم بحلوان.وأختتمت الدورة بإلقاء طفل من مدارس ألياس قصيدة جحا للشاعر عبد الرحمن الأبنودى، كما عرضت فرقة مدارس إلياس المسرحية عرض النار والغضب أعقبه تسليم شهادات التقدير لأخصائين المسرحيين لإجتيازهم الدورة التدريبية.