يبدأ أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، جولة غدا الأحد تشمل كل من المملكة المتحدة وبلجيكا، يبحث خلالها جملة من القضايا المتعلقة بالعلاقات الإسلامية الأوروبية. وتتصدر ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا أجندته التي يعتزم بحثها في جولته الأوروبية، كما ستتضمن المباحثات تداعيات الأزمة في ليبيا بعد انعقاد اجتماع مجموعة الاتصال الدولية في أبوظبي الخميس الماضي.ويلتقي إحسان أوغلى خلال زيارة رسمية إلى العاصمة لندن بكل من رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ووزير خارجيته ويليام هيغ، إذ من المفترض أن يستعرض أمين عام المنظمة قضية حوار الأديان ومخاوف (المؤتمر الإسلامي) إزاء تفشي ظاهرة رهاب الإسلام، كما سيطرح القضايا نفسها في لقاء منفصل مع أسقف الكنيسة الإنجليكانية، في ظل اقتراب موعد عرض تقرير مرصد الإسلاموفوبيا السنوي التابع للمنظمة، والذي يسجل الانتهاكات الفردية والمنظمة ضد الإسلام ورموزه وأتباعه على اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي في أستانة في 28 يونيو الجاري. ومن المرتقب أيضا أن يستثمر إحسان أوغلى الزيارة من أجل تطوير التنسيق والتعاون بين (المؤتمر الإسلامي) والمملكة المتحدة من خلال بحث إطلاق حوار استراتيجي بين الجانبين يجري عقده بشكل دوري، فضلا عن خطوات أخرى تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية.وتتواصل جولة الأمين العام للمؤتمر الإسلامي إلى بروكسيل، الخميس المقبل 16 الشهر الجاري، حيث من المرتقب أن يلتقي بأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، ورئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو.وذكرت مصادر مطلعة في منظمة المؤتمر الإسلامي، بأن إحسان أوغلى سوف يتناول مسألة الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية، وسبل دعمها وإنجاحها، في ظل تأييد المجموعة الإسلامية لقرار فلسطيني بإعلانها في الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل، وعقب زيارة قام بها جاري غرابو، رئيس بعثة مكتب اللجنة الرباعية إلى مقر المنظمة الأربعاء الفائت.من جهة ثانية، قالت المصادر إن إحسان أوغلى سيبحث في كل من بريطانيا وبلجيكا الوضع الحالي في أفغانستان، مشيرة إلى أن تنسيقا أوسع قد بدأ بين (المؤتمر الإسلامي) والمجتمع الدولي حول كابول خاصة بعد انعقاد اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن أفغانستان في مقر المنظمة بجدة قبل ثلاثة أشهر. على صعيد متصل، سيقوم الأمين العام باستعراض نتائج جولتيه الأوروبية والإفريقية بالإضافة إلى لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إبريل الماضي أمام الوزاري الإسلامي في كازاخستان.