فجر الصحفى الأمريكى الشهير سيمور هيرش، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث قال إن جثة بن لادن لم تلق فى البحر كما زعم البيت الأبيض، بل دفنت فى أفغانستان. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الصحفى الأمريكى الشهير، كشف حقائق جديدة فى مقتل أسامة بن لادن، وأوضح كذب باراك أوباما، بشأن الدور الباكستانى فى قتل زعيم تنظيم القاعدة بن لادن، لينسب لنفسه الفضل كله من أجل مكاسب انتخابية. وأوضح هيرش أنه فى وقت تنفيذ العملية كان بن لادن بعيدًا عن تنظيم القاعدة، ولم يكن يديرها، ولم تكن هناك معلومات استخباراتية مهمة مخبأة فى مقره. وكشف هيرش عن استعجال أوباما فى الإعلان عن مقتل زعيم القاعدة، بعد ساعات من تنفيذ العملية، وذلك بسبب تدمير مروحية شاركت فى العملية. وأضاف هيرش أن الباكستانيين هم من قاموا بإحكام السيطرة على بن لادن واحتجازه فى مجمع "أبوت آباد" قبل العملية المزعومة بفترة. وأوضح أن المخابرات الأمريكية توصلت لمكان بن لادن بعد معلومات من مسؤول من المخابرات الباكستانية، كان يطمع فى الحصول على مبلغ 25 مليون دولار كجائزة، مقابل الإدلاء بمكانه. وتابع هيرش أن بعض المسؤولين الأمريكيين، قاموا بالتفاوض مع نظرائهم الباكستانيين على تنفيذ هذه المهمة فى باكستان، وقامت المخابرات الباكستانية بقطع التيار الكهربائى عن المنطقة التى اختبا فيها بن لادن، حتى يتأكدوا من نجاح الغارة وتنفيذ المهمة على أكمل وجه، دون تدخل من جانبهم، وأن يكون الطيران الأمريكى هو المسؤول. وأكد هيرش أنه لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار، سوى للرصاصات التى خرجت لقتل بن لادن. وكشف الصحفى الأمريكى المخضرم، أن أوباما أذاع خبر تنفيذ المهمة وقتل بن لادن، حتى ينسب الفضل لنفسه، بعد العملية بساعات، والتى كانت نقطة مهمة فى ولاية أوباما الأولى، وعاملًا رئيسًا فى إعادة انتخابه، على الرغم من اتفاقه مع باكستان على عدم نشر الخبر قبل سبعة أيام من تنفيذ المهمة. ومن جهة أخرى، نفى نيد برايس، المتحدث باسم مجلس الأمن القومى للبيت الأبيض، رواية هيرش، قائلا "هناك معلومات غير دقيقة وتأكيدات لا أساس لها فى هذا المقال تتطلب الرد نقطة تلو أخرى". وأضاف المتحدث أن عددًا محدودًا من المسؤولين الأمريكيين كانوا على علم بأن الرئيس باراك أوباما قرر منذ البداية عدم إبلاغ حكومات أخرى بما فى ذلك الحكومة الباكستانية، مشيرًا إلى أن العملية كانت أمريكية تماما.