سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على احتفالات روسيا بالذكرى ال 70 لعيد النصر، بحضور قادة الصينوكوبا وفنزويلا والرئيس عبد الفتاح السيسي. ورأت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن قادة معظم الدول الغربية، اختاروا تخطي هذا الحدث؛ نظرا لتضارب وجهات النظر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الصراع في أوكرانيا. وحضر الاحتفالية كبار الشخصيات من الهند وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة وحلفائها في الحقبة الشيوعية مثل كوبا، وهو ما يؤكد دور روسيا باعتبارها منبوذة في أوروبا، - على حد قول الصحيفة -. ونقلت الصحيفة عن السيسي رغبته في تعزيز التعاون بين البلدان، كما أعرب بوتين عن تقديره لجهود الرئيس المصري "لحل الأزمة في مصر"، قائلًا إن بلاده ستواصل دعم مصر. وأضافت الصحيفة أن زيارة السيسي هي الأحدث في سلسلة تحركاته، ملمحة إلى تعزيز العلاقات بين روسيا ومصر، وأن روسيا هي أول دولة أجنبية يتوجه إليها السيسي بعد انتخابه العام الماضي. فيما قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن بوتين تلقى ضربة ب"الكوع" من الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلنطي "الناتو" خلال يوم النصر. وقال بوتين إن التحالفات العسكرية تكتسب قوة، محذرًا من عالم أحادي القطب. وعلى عكس العرض قبل عشر سنوات، عندما جلس الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن إلى جانب بوتين؛ لمشاهدة مسيرة الجنود والاحتفالات في العام، شهد هذا العام مقاطعة من معظم القادة الغربيين. وأوضحت صحيفة "دويتشيه فيلا" الألمانية، في نسختها الصادرة بالانجليزية، أن الكرملين واصل استغلال يوم النصر سياسيًا، حيث حاولت القيادة الروسية استخدام الانتصار على ألمانيا قبل 70 عاما؛ لإضفاء الشرعية على التدخلات الحالية في أوكرانيا، وكذلك النهج المعادي للغرب في مجال السياسة الخارجية. وأشارت الصحيفة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وصلت إلى العاصمة الروسية للمشاركة في الفعاليات الاحتفالات، إذ تضع برفقة بوتين إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول قرب جدار الكرملين، وهو ما اعتبرته الصحيفة إشارة مهمة إلى الشعب الروسي أن ألمانيا والغرب لا يسعيان لمواجهة معهم.