أبلغت السلطات المصرية السفير الأمريكى بالقاهرة روبرت ستيفن بيكروفت، عبر القنوات الدبلوماسية، أن أى تحركات واتصالات فى الساحة الداخلية المصرية يجب أن تتم بالتشاور مع وزارة الخارجية، طبقاً للأعراف الدبلوماسية، كما تم من قبل خلال وجود السفيرة السابقة آن باترسون. جاءت هذه المطالب المصرية، بعد توافر معلومات عن قيام عناصر إخوانية بتفويض الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، القيادى الإخوانى السابق ورئيس حزب مصر القوية، للقيام بمهمة الاتصال بالسفير الأمريكى، ونقل رؤى ومقترحات جماعة الإخوان، لصعوبة عقد لقاءات مباشرة مع بيكروفت. وكشفت تقارير دبلوماسية وأمنية مصرية أن السفير بيكروفت تلقى توجيهات وتعليمات من جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى بالقيام بمهمة استطلاع رأى لدى أوساط السياسيين المعارضين للرئيس عبدالفتاح السيسى، بشأن انتخابات مجلس النواب، وعقد سلسلة اللقاءات مع عدد من الشخصيات السياسية المصرية. وأوضحت التقارير أن التوجه المصرى الرسمى والدبلوماسى يعتمد على تحجيم نشاط وتحركات السفير الأمريكى، وإخضاعها تحركاته خارج حدود السفارة ولقاءاته مع شخصيات مصرية سياسية وحزبية إلى متابعة الخارجية المصرية.