قبل ساعات من اعلان نتائج الانتخابات السودانية ، اليوم الأحد ، كشفت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان ، عن فوزمرشح حزب المؤتمر الحاكم الرئيس عمر البشير ب 88.6 % من أصوات السودانيين فى مصر .وقد غطت رقابة المؤسسة ، وهى المنظمة المصرية الوحيدة التى شاركت فى مراقبة أكثر من 50% من مراكز الاقتراع للجالية السودانية بمصر ، حيث كانت المفوضية القومية السودانية للانتخابات قد خصصت عدد من مراكز الاقتراع في في ثلاث محافظات مصرية القاهرة ، والإسكندرية ، أسوان .وكشفت ماعت فى تقرير لها صدر أمس ، السبت ، بعنوان الانتخابات السودانية بعيون ماعت نتائج عملية الفرز لأصوات الجالية السودانية بالقاهرة . وقالت ان الإقبال علي الانتخاب من قبل الجالية السودانية في مصر كان ضعيفاً ، حيث رصد المراقبون أن عدد الناخبين المسجلين في مراكز الاقتراع بمصر 5067 ناخب ، بينما عدد السودانيين الذين صوتوا بالفعل في كل مراكز الاقتراع بالقاهرةوأسوانالإسكندرية 2951 يما يعادل نسبة 58.3 % وهي نسبة قليلة جدا مقارنة بأعداد السودانيين الموجودين بالفعل في مصر والذين تهب بعض التقديرات إلى أن عددهم يتجاوز الأربعة ملايين سوداني ، وتقديرات أخرى تحدد هذه الأعداد ب 2 مليون سوداني حسبما قال التقرير .وطرحت ماعت عدداً من الرؤى والسيناريوهات التي ترسم مستقبل السودان بعد انتهاء الانتخابات ، حيث ركز السيناريو الأول على احتمالية حدوث حرب أهلية بين الشمال والجنوب بينما ركز السيناريو الثاني على إمكانية انفصال جنوب السودان بناء علي استحقاق الاستفتاء بدون حرب وتعرضه للاستغلال من قبل القوي الخارجية وتوتر العلاقات بين الشمال والجنوب المنفصل ، وطبقا للسيناريو الثالث فإن الوضع بعد الانتخابات قد يدفع التيارات السياسية والحكومة أن تذعن لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل ( نيفاشا 2005 ) أي حالة لا حرب مع وحدة البلاد، وتشكيل حكومة مصالحة وطنية يرتضيها الجميع .كما عرض التقرير لوقائع سير العملية الانتخابية بالقاهرة وأهم الملاحظات والانتهاكات التي رصدها المراقبون ، حيث أكد وجود عدداً من التجاوزات من قبل أفراد حزب المؤتمر الوطني لصالح مرشحهم داخل لجان الاقتراع مثل ارتداء تيشرتات او كابات أو ملابس بها رمز مرشح الحزب عمر البشير . كما كشف وقوع أخطاء في أسماء بعض الناخبين بالكشوف ، ورصد شهادات بعض الناخبين السودانيين بوجود عملية شراء للأصوات من قبل أنصار حزب المؤتمر الوطني .أما عملية فرز الأصوات فقد سجلت ماعت فقد قال مراقبيها أنها سارت علي ما يرام ولم تحدث أي انتهاكات مؤثرة أثناء عملية الفرز ولم يشوب العملية سوى احتساب الأصوات غير الصحيحة في جملة الأصوات التي حصل عليها المرشح ، وهو ما أرجعته إلي امكانية حدوث مشاكل اللوجستية متعلقة بالعملية الانتخابية .