قال وزير الآثار، ممدوح الدماطي، اليوم الثلاثاء، إن بعثة مصرية ألمانية اكتشفت الجزء الأسفل من مقصورة ملكية وجزءا من تمثال عليه اسم الملك مرنبتاح من الأسرة ال19 في معبد هليوبوليس بمنطقة المطرية بالقاهرة. وأوضح الوزير، في بيان نشر على صفحة الوزارة على فيس بوك، أنه تم الكشف عن الجزء الأسفل من مقصورة تعود لعصر الملك "نختنبو الأول" من الأسرة 30 وهي عبارة عن كتل أحجار من البازلت المنقوشة بالإضافة إلى جزء من تمثال ملكي عليه خرطوش الملك مر وأطلق الإغريق الذين غزوا مصر عام 332 قبل الميلاد اسم هليوبوليس على "أون" وتعني مدينة الشمس في منطقة المطرية بالقاهرة والتي كانت مركزا لعبادة الشمس ومقرا لواحدة من أقدم عواصم البلاد ومراكزها العلمية والفلسفية قبل توحيد مصر في حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد. وقال الوزير إن أهمية هذا الكشف "تعود إلى كونها المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مقصورة بمحيط المعبد"، مشيرا إلى أنه جاري الآن العمل على خفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة لاستكمال أعمال الحفائر داخل واحد من أهم وأكبر المعابد في مصر الفرعونية. وقال رئيس بعثة وزارة الآثار، أيمن العشماوي، إن جزء التمثال المكتشف يصور الملك مرنبتاح، من الأسرة ال 19، وهو يقدم شيئا في يده إلى أحد المعبودات. وأضاف العشماوي أن أعمال المسح الأثري التي تمت بالمنطقة أكدت على وجود طبقات من الاستقرار البشري عبارة عن فخار وبعض الأدلة والشواهد الأثرية الأخرى من فترة ما قبل التاريخ وبداية تكوين الحضارة المصرية القديمة. من ناحيته، قال ديترش راو، رئيس البعثة من الجانب الألماني، إنه من المتوقع الكشف عن بقايا المقصورة خلال مواسم الحفائر القادمة، مشيرا إلى أنه تم العثور على جدران المعبد من الطوب اللبن يصل عرض الواحد منها حوالي 15 مترا، آملاً في الكشف عن المزيد بمحيط المعبد في الفترة المقبلة.