أوردت صحيفة "الانديبندينت" أن مكتب التحقيقات الفدرالي، متهم بالتستر المزعوم على علاقة المملكة العربية السعودية بهجمات 11 سبتمبر. وأفادت تقارير صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، بأن إحالة الجريمة للتحقيق، يدعي بأن عائلة بارزة في المملكة العربية السعودية قد غادرت البلاد فجأة قبل أسابيع من هجمات 11/9. وتقول الصحيفة، إنه تم الاحتفاظ بتفاصيل التحقيق من لجنة الكونجرس التي نظرت في الهجمات. وأشارت الصحيفة، إلى أن منزل مهجور كان يخص "عصام غزاوي"، وهو مستشار لابن شقيق العاهل السعودي الملك، فهد بن عبد العزيز، وأن ابنته وابنه، كانا يعيشان فيه لكنهم تركوه في شهر أغسطس عام 2001. وقد أثار التحقيق، الرحيل المفاجئ على ما يبدو مؤخرا عن المملكة العربية السعودية – الذي قال إن رؤية سيارات جديدة، وأثاث فاخر، وثلاجات كاملة من المواد الغذائية وتركها دون معالجة- قد أثار شكوك الجيران، حسبما قال وكلاء، زعموا معرفتهم ب"الأشخاص موضع الاهتمام" في هذه القضية. واعترف مكتب التحقيقات الفدرالي بإجراء التحقيق، ولكن تم رفض نتيجته. وأكد تقرير للكونجرس يتكون من 128 صفحة، أن "مكتب التحقيقات الفدرالي أخطر لجنة المراجعة أن البلاغ كان 'مكتوب بشكل سيئ" و لا أساس له كليا"، وأنه عندما تم استجواب الوكيل الخاص، الذي قام بكتابة التحقيق في وقت لاحق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، كان غير قادر على أن يثبت أي أساس لمحتويات الوثيقة أو حتى شرح السبب في كتابة "هو" في التحقيق كما كان يفعل." وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي: أنه "لم يكن لدى مكتب التحقيقات الفدرالي وقت لتطوير الأدلة التي تربط أفراد الأسرة بأي من الخاطفين في هجمات 11/9... وأنه ليس هناك علاقة او ارتباط بوجود مؤامرة 11/9''. ووفقًا للصحيفة فإن ابن "غزاوي" قد استجاب سابقا لتقارير التحقيق في مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI"، قائلا: "ليس لدي علاقة ولا ارتباط مع أي من هؤلاء المجرمين المتورطين في تلك الجريمة النكراء. وأن 11/9 هو جريمة ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية والبشرية جمعاء وأنا حزين جدًا وأشعر بالظلم من قبل هذه الادعاءات الكاذبة." وأضاف، "أنا أحب الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأطفالي ولدوا هناك، وذهبت إلى الكلية والجامعة هناك، قضيت جزءا كبيرًا من حياتي هناك، وأنا أحب ذلك". وقد نفى أيضا تقارير عن الأسرة بعد أن غادرت المنزل مع التسرع غير المبرر، قائلا، "إن ذلك "غير صحيح على الاطلاق"، وإن رحيله كان لأنه في ذلك الوقت الذي كان محاولة لتأمين موقف مع شركة النفط الحكومية السعودية "أرامكو". وقال إن زوجته وأولاده جاءوا له إلى المملكة العربية السعودية بعد بضعة أسابيع. وقال السناتور الديموقراطي السابق، بوب جراهام، الذي ترأس لجنة التحقيق في الكونجرس في 11/9، للصحيفة إنه يعتقد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تستر على علاقة وتورط "السعودي" في تلك القضية، وإنه يريد من الرئيس الأمريكي جعل تصنف 28 صفحة النهائية لهذا التقرير علنا. وأكد أن "الصفحات 28 تتعلق في المقام الأول باللذين مولوا هجمات 11 من سبتمبر، ويشيرون بقوة للمملكة العربية السعودية باعتبارها الممول الرئيسي".