حذر المفكر الاسلامى والامين العام السابق للاتحادالعالمى لعلماء المسلمين الدكتور سليم العوا من الوقيعة بين الشعب والجيش لما فىذلك من ضرر بالغ على امن واستقرار الوطن ، مشيدا بالدور الكبير والهام الذى تقومبه القوات المسلحة والمجلس الاعلى لحماية البلاد ومواجهة التطورات والمتغيراتالتى اعقيت ثورة 25 يناير ، وحالات المظاهرات والاضرابات والمطالب الفئوية ، وهىتتولى ادارة الامور بحكمة وهدوء .وأشاد الدكتور العوا فى تصريح له اليوم السبت بدور المجلس الاعلى للقواتالمسلحة الذى اعاد لمصر وضعها ومكانتها الكبيرة المستحقة بين دول العالم ، ونجحتمصر فى تحقيق المصالحة الفلسطينية ومعالجة ملف نهر النيل بحكمة ، وتحسنت علاقاتمصر مع جميع الدول خاصة فى افريقيا الامتداد الطبيعى والتاريخى والجغرافى لمصر.ورفض الدكتور العوا بشدة اتهام البعض للمجلس الاعلى للقوات المسلحة بالتباطؤفى علاج بعض القضايا ، واعتبر ذلك خطأ كبيرا وسوء تقدير لدور القوات المسلحة التىتعالج الامور بحكمة ، ووفق خطط مدروسة ، مع مراعاة رد الفعل المحتمل بل وفوقالمحتمل لتجنب البلاد اى مخاطر .وشدد على أن مصر تسير فى الطريق الصحيح بعد ثورة 25 يناير ، وانها تتخذ خطواتمحسوبة لاستكمال مسيرة الحرية والديمقراطية والعمل بالنظام النيابى الذى يحققللسلطة التشريعية وضعها، ويحد من سلطات رئيس الجمهورية المطلقة .واكد العوا أن مصر دولة مدنية ذات مرجعية دينية ، يحكمها افراد الشعب بالانتخابووفق مرجعية محددة ، وأن الاسلام لم يعرف مطلقا الدولة الدينية التى يدعى حكامهاانهم مفوضون من الله .ورفض دعاوى التشدد والغلو ، واعتبرها تخالف الشريعة الاسلامية القائمة علىالوسطية والاعتدال ، مبينا أن الدعوة السلفية الصحيحة والحقيقية تلتزم بتلكالمبادىء، معتبرا ما يحدث من تعد على الاضرحة او محاولة تطبيق الشرع بالقوة بانهمرفوض شرعا ، ومحاولة للنيل من مكتسبات الثورة وتشويهها فى الخارج .