بن لادن فى صراع الأوقاف والسلفيين والأمن بمسجد النور

كتب محمود عثمان وطارق حافظسيطرت قضية مقتل بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على الأجواء الساخنة التى شهدها اليوم مسجد النور بالعباسية الذى إمتلأ عن آخره اثناء صلاة الجمعة ففى حين تمكنت وزارة الأوقاف من السيطرة على المسجد بعدما اعتلى خطيب الوزارة منبر المسجد وألقى خطبة الجمعة والتى تناول فيها أمور الخلاف فى الإسلام ومبادئ وأساسيات علاقة المسلم بأخيه المسلم وبغيره من كافة الطوائف الأخرى .تمكن آلاف السلفيين من آداء صلاة الغائب على روح أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة عقب إنتهاء صلاة الجمعة مباشرة عندما اندفعوا إلى منبر المسجد وقام الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية الذى يدخل فى خلافات حادة الآن مع وزارة الأوقاف حول تبعية المسجد لها من عدمه بحكم كونه أكثر الشخصيات التى سعت وساهمت فى بنائه ليصف بن لادن بأنه شهيد الإسلام وأكبر مجاهد فى سبيل الله مؤكدا أنه إذا كانت أميركا فرحت بمقتل بن لادن فإن هناك الكثير اللذين سيكونون مثل بن لادن ويسيروا على نهجه ويقدموا دمائهم فداءا لروحه.وقد شهدت ساحة المسجد وسط هذه الأجواء المشتعلة احتكاكات بين قوات الأمن، وعدد من السلفيين بسبب إصرارهم على أداء صلاة الغائب وترديدهم هتافات مناهضة لأميركا وإسرائيل للتأكيد على أنهم لن يفرطوا فى شبر واحد من الأراضى العربية والإسلامية.وعقب إنتهاء صلاة الغائب قام السلفيين بتنظيم مسيرة حاشدة انطلقت من المسجد إلى السفارة الأمريكية للتنديد بمقتل من وصفوه بشيخ المجاهدين أسامة بن لادن.ونددد المتظاهرون بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، واصفين إياه بالقاتل، لإصداره قرار قتل بن لادن ,حيث انطلق المتظاهرون فى طريقهم للسفارة الأميريكية مرددين الهتافات المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل، حيث ردد المتظاهرون عددا من الهتافات كان أبرزها الله أكبر .. الله أكبر .. القصاص القصاص ,وصبرا..صبرا يا أوباما..سيأتيك جند أسامة،ولا إله إلا الله ..أوباما عدو الله ،وبن لادن لك الشهادة..أما أوباما فلا سعادة.فى حين قام عدد من السلفيين بتوزيع منشورات وبيان للشيخ حافظ سلامة على المصلين والمتظاهرين تؤكد أن بن لادن شهيد ولقبوه بشيخ المجاهدين وأمير الجهاد وأسد الإسلام وأنه خير المجاهدين وبطل الأبطال.