لم يستطع البعض من جمهور عمرو دياب استيعاب سبب غضب نجمهم المفضل من برنامج "أيام في حياة الهضبة"، الذي يقدمه ممدوح موسى عبر قناة "MBC مصر" يوميًا في الثامنة والنصف، رغم أن البرنامج لا يسيئ للهضبة في أي شيئ. وبعد إذاعة الحلقة الأولى من البرنامج منذ ساعات، ورغم إرسال الهضبة إنذار قضائى للمذيع والقناة يحذرهم من إذاعة البرنامج، لأنهم لم يحصلوا على تصريح منه بإذاعة البرنامج، كان السؤال الأكثر طرحًا على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعتين الماضيتين من جانب جمهور الهضبة هو "ما الذي أغضب عمرو دياب وجعله لا يريد عرض البرنامج". جمهور الهضبة كان سعيدًا برؤية نجمه المفضل في وضع لم يشاهده فيه من قبل، فالجمهور دائمًا ما يشاهد عمرو دياب في الحفلات، يغنى ويرقص ويتحدث معهم قليلًا، لكن للمرة الأولى يشاهد الجمهور نجمه المفضل وهو يسجل أغانيه في الاستوديو، أو يمارس الرياضية في الجيم، وكذلك وهو يلعب كرم قدم وإسكواش، ويغنى بدون موسيقى، يتحدث عن طفولته، ويتحدث عن علاقته بالجيش وذكريات التهجير، كل هذا حدث في الحلقة الأولى من البرنامج. لكن الجمهور سعيد والبرنامج حقق صدى كبير بعد الحلقة الأولى، وظهر الهضبة بشكل جيد خلال البرنامج، إذن ما سبب غضب الهضبة؟ ولماذا أنذر المذيع والقناة وحذرهم من عرض البرنامج؟.. من يعرف عمرو دياب جيدًا، يعرف الأسباب. أين أشيائى البرنامج يتحدث عن عمرو دياب، لكن عمرو دياب لم يستفد ماديًا منه، فهذه الفيديوهات كلها تم تسجيلها للهضبة على مدى السنوات السابقة، وقتما كان دياب في طريقه للتربع على عرش الموسيقى والغناء في مصر والعالم العربى، وبالتالى فهى تمثل كنز كبير بالنسبة له، كان من الممكن أن يستفيد ماديًا من ورائه، ولكن البرنامج تم تصويره وإذاعته دون أن يحصل دياب على شيئ. انهيار "عالم عمرو دياب" كان أحد المفاجآت التي أعلن عنها عمرو دياب لجمهوره منذ فترة هي تعاقده مع شركة الاتصالات "فودافون" لتقديم خدمة "عالم عمرو دياب"، الذي يستطيع الشخص من خلالها الحصول على صور وفيديوهات وأسرار لم يراها من قبل عن عمرو دياب، ولكن لماذا يذهب الشخص إلى هذا العالم طالما أن هذا العالم وأكثر سيأتى إليه في برنامج، وبالتالى فإن هذا البرنامج قد أضر ب "عالم عمرو دياب" كثيرًا، وقد يؤدى لفسخ التعاقد بينه وبين "فودافون". سر الخلطة أحد أهم أسباب تفوق ونجومية عمرو دياب أنه يحيط نفسه بهالة كبيرة من السرية والكتمان، حتى أن جمهوره الذي ينبهر به ويعشقه بشدة يعرف عنه القليل، فما خفى كان أعظم، لكن هذا البرنامج يضرب عمرو دياب في مقتل، فهو لا يكشف الكثير عن حياته الفنية فقط، وإنما يكشف الحياة الخاصة لعمرو دياب، وهو ما يجعل عمرو دياب كتاب مفتوح أمام الجميع، ويفقده الكثير من بريقه، لذلك لو كان هذا البرنامج مقدرًا له أن يخرج من تحت يد عمرو دياب، لكان تحكم في مشاهدة أكثر من ذلك، واعتمد على الحكى أكثر من الفيديوهات التي يتحدث فيها، مثلما فعل في برنامج "الحلم". الشهرة بالرغم من أن المسلسل الذي سيقدمه عمرو دياب، والذي يعلن عنه كل عام ولا يقدمه، لم يخرج إلى النور حتى الآن، إلى أنه يظل ورقة في يده يستخدمها متى يشاء، فقد يقرر في أحد الأعوام أن يخرج المسلسل، الذي اختار له اسم "الشهرة"، من مجرد تصريحات وأخبار صحفية إلى الشاشات، ولكن خروج برنامج "المفاجأة أيام في حياة الهضبة" إلى النور، قد كشف العديد من الأسرار التي كان سيكشفها الهضبة في مسلسله، وبالتالى فقد حرق له هذا البرنامج جزء من أسرار حياته الشخصية والفنية التي كان لا يعلمها جمهوره. المفاجأة.. أيام في حياة الهضبة أكثر ما أغضب عمرو دياب في الأمر هو عنصر المفاجأة، فالبرنامج تم الإعلان عنه أول أمس، وأذيعت الحلقة الأولى منه أمس، أمر جعل عمرو دياب لا يعرف كيف يتصرف، وهو الشخص الذي اعتاد في السنوات الأخيرة أن يكون مهيمنًا على الأمور، فكل الخيوط في يده، وهو الذي يحدد متى وأين ومع من وكيف يخوض معاركه، الآن وجد نفسه في معركة جديدة لم يختار وقتها ويجهل الكثير من المعلومات عنها، ولا يعرف ضد من سيخوضها هل ممدوح موسى؟ أم قنوات MBC ؟.. "المفاجأة" كان اسم البرنامج وكذلك هو حال عمرو دياب.
