ذكرت صحيفة "هاآرتس" أن وفداً من كبار المسئولين في الجهاد الإسلامي الفلسطيني وصل إلى القاهرة مساء السبت في محاولة لدفع اقتراح للحل وفتح معبر رفح واحتواء التوتر بين القاهرة وحماس. وحسب المواقع الاخبارية الفلسطينية فإن الوفد يضم أمين عام تنظيم الجهاد الاسلامي رمضان شلح ونائبه زياد النخالة، وسيلتقى الوفد مع مسئولين كبار في أجهزة الأمن والمخابرات المصرية. وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين تنظيم الجهاد الإسلامي ومصر قد تحسنت بشكل كبير في أعقاب عملية "الجرف الصامد" على خلفية المرونة التي أبداها التنظيم في المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وحسب تصريحات النخالة، فإن الزيارة لم تكن مخططة وأنها جاءت في إطار جهود الفصائل الفلسطينية للتوصل إلى تسوية بشأن معبر رفح يمكن أن تؤدي إلى دفع عملية إعادة إعمار غزة. وأضاف أن هناك عدة مقترحات سوف توضع على مائدة البحث بهدف التوصل إلى تسوية. وكانت محكمة مصرية قد قضت أمس باعتبار حركة حماس تنظيماً إرهابياً الأمر الذي زاد من تعكير العلاقات بين الجانبين. وتشترط مصر فتح معبر رفح بشكل منتظم على أن تعود السيطرة عليه إلى السلطة الفلسطينية، بينما تصر حركة حماس على وجود أفراد الأمن والمسئولين التابعين لها في مواقعهم بالمعبر في إطار أى تسوية مستقبلية. وحسب النخالة فإن مقترح الجهاد الإسلامي بشأن المعبر سيعرض أيضاً على كبار المسئولين في حماس ومن بينهم موسي أبو مرزوق بهدف التوصل إلى صيغة مقبولة على الجانبين. ويجرى د/ محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) محادثات في القاهرة حول فتح معبر رفح وترتيب عبور الفلسطينيين منه وكذلك عبور الحجاح من غزة إلى مكة. وقد زاد الجدل حول السيطرة على المعابر داخل قطاع غزة مؤخراً في أعقاب النقد الذي وجهه مندوب الفصائل الفلسطينية وخاصة الجبهة الشعبية لاصرار حماس على السيطرة على المعابر بما يحول دون إعادة إعمار غزة. وهاجم جمال المجدلاني المسئول الكبير في الحركة علناً حركة حماس، وطالبها بإزالة المعوقات التي تحول دون عودة الحرس الرئاسي للسلطة الفلسطينية إلى المعابر خاصة إلى معبر رفح.