كشف الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثارأن الوزارة تقوم حاليا بتعزيز إجراءات الأمن حول المواقع الأثرية التي كانت هدفاللصوص أثناء الاحتجاجات الشعبية.وقال حواس - في تصريح له اليوم الثلاثاء - إنه سيستأنف السعي لاستعادة القطعالأثرية المهداة لمتاحف في الخارج لتعود إلى موطنها الحقيقي والأصلي مصر ولتعرضبمتاحفها وخاصة أن مصر على وشك الانتهاء من إقامة أكبر متحف في العالم المتحفالمصري الكبير الذي سيفوق جميع متاحف العالم الشهيرة روعة وجمالا وقيمة بماسيضمه من قطع أثرية تمثل كنوز الحضارة المصرية بمختلف عصورها التاريخية والتي لميسبق أن ضمها متحف على مستوى العالم.وأضاف نحن حاليا نحمي الآثار المصرية ونضع الأمن وحراسا مسلحين في كل مكان ..هناك شعور بالأمان وبعض الاستقرار يلمسه الجميع ، تمهيدا لإنشاء شرطة متخصصةللأثار بالتنسيق مع وزارة الداخلية وهو الأمر المعروض على الدكتور عصام شرف رئيسمجلس الوزراء.وأوضح أنه تم الأسبوع الماضي استعادة أربع قطع فرعونية كان لصوص قد سرقوها منالمتحف المصري في ميدان التحرير مركز الاحتجاجات الشعبية .. لافتا إلى أن هذهالقطع الأربع تشمل تمثالا خشبيا مذهبا للملك توت عنخ آمون واقفا مرتديا التاجالملكي ، وتمثال أوشابتي من التماثيل الجنائزية الصغيرة ، والجزء العلوي من مروحةالملك توت ، وبوقا خاصا بالملك نفسه.وأكد أن جميع القطع التي تم استعادتها مؤخرا يجرى ترميمها تباعا وعرض القطعالتي انتهى ترميمها فورا بفترينات العرض داخل المتحف أمام الزيارة الدوليةوالمحلية التي تتزايد يوما بعد يوم بالمتحف المصري مع جو الهدوء والاستقراربالمنطقة المحيطة بالمتحف.وأشار إلى أن 37 قطعة أثرية مازالت مفقودة من المتحف حتى الآن .. لافتا إلى أنحجم هذه السرقة كان محدودا مع الأخذ في الاعتبار الفوضى التي اجتاحت القاهرةأثناء الاحتجاجات.وتابع حواس إذا تركت الشرطة مدينة نيويورك أو أية مدينة في ألمانيا أو أي مكانفي العالم لعدة ساعات فإن العامة يمكن أن يدمروا كل شيء ، لقد حمى الشبانالمصريون المتحف من عملية نهب وإتلاف كبيرة تقديرا من شباب مصر ووعيهم بتاريخهموحضارتهم.