قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، اليوم، إن مصر ستشارك في الاجتماع الاستثنائي لدول حوض النيل، الذي سيعقد في الخرطوم في الفترة من 20 -21 من فبراير الجاري. ويأتي ذلك بناء علي الدعوة الموجهه للقاهرة من الخرطوم باعتبارها رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء مياه النيل، وذلك بعد غياب التمثيل الوزاري لمصر في اجتماعات وزراء حوض النيل، ونتيجة الخلافات حول بنود اتفاقية عنتيبى، وحرص مصر في العودة لمبادرة حوض النيل بعد غيابها عن أنشطتها منذ عام 2010 . وأضاف في تصريحات صحفية، أن مصر سوف تعرض خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي رؤيتها الجديدة لحل الخلاف حول النقاط الخلافية العالقة والتي أدت إلى رفض مصر التوقيع على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل "عنتيبي"، وتجميد أنشطتها في مشروعات المبادرة. إضافة إلى رؤيتها لحلها بما يضمن تحقيق التنمية المنشودة بجميع دول الحوض دون إلحاق أي ضرر بأية دولة بالحوض، وبما يضمن الحقوق التاريخية للشعب المصري في مياه النيل معربًا عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق بين دول الحوض في القريب العاجل. وأوضح أنه غير وارد أن توقع مصر علي اتفاقية "عنتيبي" بشكلها الحالي، مشيرًا إلى أنه سيلتقي جميع نظرائه من وزراء المياه بدول الحوض سعيًا وراء مزيد من التفاهمات وتبادل وجهات النظر من أجل لم الشمل وبدء مرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين دول الحوض. ولفت إلي وجود عدد كبير من دول الحوض منها السودان، وجنوب السودان، وتنزانيا، وأوغندا، وإثيوبيا تسعى لعودة مصر مجددا للمبادرة وعودة المشاركة في جميع مشروعاتها لتحقيق مصالح جميع شعوب الحوض. وأشار إلى أن الابتعاد عن المبادرة ليس هو الحل خاصة أن الآونة الأخيرة شهدت تغييرات جديدة علي الساحة المصرية الداخلية والإقليمية، وهذا يستلزم إعادة النظر في المواقف، ولم شمل أسرة دول حوض النيل معربًا عن أمله في التوصل لاتفاق، وتفاهم بين دول الحوض للمخاوف المصرية فيما يتعلق بالنقاط الخلافية العالقة في الاتفاقية الإطارية "عنتيبي".