في خطوة جديدة تؤكد تراجع قطر عن المصالحة مع مصر، قالت حركة "إخوان بلا عنف": إن الدوحة قررت السماح بعودة بعض قيادات الإخوان إليها، بعد ترحليهم سابقا، ومنهم محمود حسين الأمين العام للجماعة، وعصام تليمة مدير مكتب القرضاوي السابق، وحمزة زوبع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، وذلك في إطار تغير الموقف القطري بعد وفاة الملك عبد الله. وأضافت الحركة، في بيان لها اليوم الأحد، أن هناك العديد من القيادات التي تتنقل بين الدوحة وتركيا دون أي اعتراضات قطرية، منهم عمرو دراج رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، وأشرف بدر الدين عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، والداعية الإخواني وجدي غنيم، وجمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف السابق والقيادي بالجماعة. تغير الموقف وعن هذه الخطوة، يقول الإخواني المنشق سامح عيد، والباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن السياسات القطرية تغيرت بشكل واضح خلال الفترة الماضية في أعقاب وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو الأمر الذي تأكد في هجوم وسائل الإعلام القطرية على مصر منذ الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وأضاف "عيد" أن النظام القطري يسمح بدخول وخروج قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين والمطلوبين على ذمة عدد من القضايا دون أي اعتراض لطريقهم، مشيرا إلى أن هناك قيادات موجودين بالخارج، لكنهم يزورون أسرهم وذويهم المقيمين في قطر. وأشار إلى أن مصلحة قيادات الجماعة لا تتوافق مع البقاء بصورة مستمرة في قطر، لأن الأفضل له هو أن يتنقل بين الدول حتى يمكنه عقد الاجتماعات والترتيب مع قيادات التنظيم الدولي للجماعة. مناورة للهرب كما قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إن ما قالته "حركة إخوان بلا عنف" عن عودة قيادات الجماعة إلى الدوحة هو أمر متوقع، مشيرا إلى أن قطر وافقت على المصالحة كمناورة للهرب من الضغوط الخليجية عليها. مواصلة التحريض وأضاف أن الدوحة لم تغير من سياستها تجاه مصر، بدليل أن قناة الجزيرة لن تتوقف عن بث التحريض ضد النظام المصري، كما لم تتوقف عن دعم الإرهاب الذي "يرتع" في أرضها. وتابع شعبان: "إن قطر وتركيا ضالعتان في العمليات الإرهابية الأخيرة"، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التصعيد من الجانب القطري.