وقع فجر اليوم الاثنين، تسرب محدود للمياه بأحد أحواض الترسيب في المنطقة الواقعة بين قريتي "التقدم" و"الأبطال" شرق قناة السويس، ما أدى إلى غرق بعض المعدات العاملة في حفر قناة السويس الجديدة. قال الدكتور هشام الشناوي وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، إن مرفق الإسعاف التابع للمحافظة بكامل طاقته داخل الضفة الشرقية للبلاد موجود بكامل طاقته، بعد تمكنهم من العبور إلى الضفة للتأمين فقط، مشيرًا إلى عدم وجود بيان رسمي يشير إلى وجود أي من العمال المفقودين أو المصابين أو الوفيات. وفي السياق ذاته، أكد اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية، متابعته للموقف داخل مشروع حفر قناة السويس بكل دقة، دون الاعتماد على أي معلومة إلا من خلال بيانات دقيقة توضح حقيقة الموقف. وأضاف القصاص،"، أنه لا يوجد أي وفيات داخل مشروع القناة بين العاملين بالحفر، عقب تسرب المياه من المجرى الحالي إلى القناة الجديدة. وتابع القصاص أن المحافظة بجميع أجهزتها التنفيذية أعلنت حالة الطوارئ والمتابعة الدقيقة للموقف بجانب المرفق الطبي والصحي للمحافظة، وكذلك القوات المسلحة، وأن أي جديد يطرأ سيعلن دون أي مواربة. ومن جانبه، أكد الفريق مهاب مهميش رئيس هيئة قناة السويس، أن تسرّب المياه لأحد أحواض الترسيب في قناة السويس الجديدة كان محدودًا، نتج عنه هبوط في أحد الجسور، بسبب عمل الكراكات العملاقة، ولم يسفر عن إصابة أو فقدان أي عامل ممن يعملون في حفر القناة. وقال مميش، عبر الهاتف، أنه موجود في موقع الحفر منذ اللحظة الأولى، ويشرف بنفسه على إعادة إغلاق الجسر، الذي حدث به الانهيار الجزئي، مشيرًا إلى أن العمل في الموقع لم يتأثر، ولا تزال الكراكات العملاقة تعمل دون أي خسائر في الأرواح، موضحًا أنه تم حصر العمال، وتأكدت الأجهزة، أنهم جميعًا بخير. وأضاف مميش، أن عبور السفن في مجرى قناة السويس يجري بشكل عادي، ويعبر حاليًا بالتتابع 46 ناقلة وسفينة في الخط الملاحي، مؤكدًا أن الحادث أدى إلى غرق لودر وعربتين، ويجرى انتشالها حاليًا، ولم يشمل التسرب، سوى حوض واحد. وطمأن مميش الشعب المصري على جميع العاملين في موقع القناة، وكذلك المعدات والكراكات المستمرة في الحفر. وكشف اللواء طارق الجزار مدير أمن السويس، إن التسرب الذي حدث أدى إلى غرق المعدات الخاصة بالشركات التي تقوم بحفر القناة، وأنه تم تمشيط المجرى الملاحي والتأكد من عدم وجود أي خسائر في الأرواح. وأضاف الجزار، أن رجال الدفاع المدني بالتنسيق مع القوات المسلحة نجحوا في انتشال المعدات التي غرقت، وكما دفع بالعشرات من سيارات الإسعاف للتأمين فقط. وقال إن ما حدث هو تسرب في جزء من المجرى الملاحي الكائن بين قريتي "التقدم" و"الأبطال" التابعة لمحافظة السويس، ما أدى إلى تسرب المياه بكميات محدودة وليس بكم هائل في مجرى القناة، وأن ما نشر في المواقع الإلكترونية عن غرق 250 عاملًا ليس له أساس من الصحة.