أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن عدد المواطنين الأتراك في صفوف تنظيم داعش، يتراوح ما بين 500-700 شخصا، وذلك وفقا للبيانات المتوفرة لدى الوزارة. وذكرت صحيفة "حرييت" أن جاويش أوغلو، أعرب عن قلقه إزاء تواجد أتراك محاربين ضمن صفوف داعش، قائلا: "الجميع يراوده القلق إزاء المحاربين الأجانب المتواجدين في صفوف تنظيم داعش، ويتساءلون ما موقفهم بعد عودتهم إلى بلادهم"، جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بالأمس قبل توجهه إلى قبرص الشمالية. أما عن المشتبه بها في عملية الهجوم على مقر مجلة "شارلي إبدو" في باريس، حياة بومدين، وتوجهها إلى سوريا عبر الأراضي التركية، قال: "لم تأتينا أية معلومات مسبقة لمنع سفرها، بل أرسلنا معلومات إلى فرنسا قبل وقوع الحادث، بشأن المشتبه بهم في انتمائهم إلى صفوف داعش". أما عن تركيا فإنها تتخذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية لتأمين الحدود الجنوبية، إلا أن طول الحدود الممتدة لنحو 911 كيلومتر لا يمكن مراقبتها تماما، إذ يعرف المهربين والمتسللين الكثير من الطرق والدروب السرية على الحدود التركية السورية، والتي يستغلها بعض الأجانب للتسلل إلى الجانب السوري للانضمام إلى داعش. وتابع: "كل دول العالم تعد هدفا لتنظيم داعش، وكذلك الأمر بالنسبة لتركيا، مهما اتخذنا من تدابير وإجراءات، تركيا دائما مستهدفة من قبل التنظيمات الداخلية والخارجية"، مؤكدا أن "داعش لا يمثل الإسلام، وعلى المجتمع الدولي أن يتكاتف للقضاء على إرهاب داعش، إذ أن الجهود الحالية غير كافية للتصدي لهم".